مازالت أسواق مدينة سطيف وضواحيها تسجل ارتفاعا محسوسا في أسعار بعض الخضر، وهو ما وقفت عليه “الشعب” في زيارتها لهذه الفضاءات التجارية. عبر المتسوقون عن تذمرهم من استمرار ارتفاع أسعار البطاطا، منذ أسابيع، حيث بلغ 70دج للكيلوغرام، أي بزيادة 25 دج عن السعر المعتاد، غير أن التجار الذين تحدثنا إليهم، يطمئنون بتراجع هذه الأسعار بعد دخول محصول فصل الربيع أسابيع قليلة. غير أن ما يبعث على الحيرة، ما وصلت إليه أسعار الثوم التي لم يسبق أن شهدتها من قبل، إذ وصلت بسوق عباشة عمار، وسط المدينة، 1400 دج للكيلوغرام، مع ندرة حقيقية أدت ببعض مستغلي الفرص لإنتاج علب مجهولة المحتوى تحتوي على نكهة الثوم، وتباع ب200 دج، لكن يجهل مصدر تكوينها، مما جعل الكثير يتخوفون منها ويعزفون عن شرائها، مقابل اقتنائها من طرف البعض أمام الحاجة الملحة. هناك خضر أخرى تعتبر أسعارها مرتفعة نسبيا، على غير عادتها في فصل الربيع، مثل البازلاء (الجلبانة) التي تعرض ب120 دج والأرضي شوكي (القرنون) ب80 دج، إضافة إلى البسباس بسعر 80 دج للكيلوغرام وندرة ملحوظة في المادة. من جهة أخرى، تتواصل أسعار السمك والسردين خصوصا ارتفاعها، إذ عرض، أمس، بسوقه بحي يحياوي ب600 دج للكيلوغرام، وسط عزوف عن شرائه من طرف أغلبية المتسوقين. فيما يحافظ الدجاج على أسعار مقبولة نسبيا ب250 دج للكيلوغرام، و380 دج لشرائح صدر الدجاج و600 دج لأحشائه. فيما انتشرت تجارة التمر المطحون (الغرس)، وكذا السميد وأنواع الدهون المطلوبة أكثر هذه الأيام، في أغلب الأسواق والمحلات، من أجل صنع حلوى المبرجة أو البراج التي يحيي بها سكان المنطقة دخول فصل الربيع، وهي الاحتفالات التي عرفتها خاصة المنطقة الشمالية الغربية للولاية، نهاية الأسبوع، بالخروج إلى الحقول والمساحات الخضراء للتنزه رفقة الأطفال، كما نشير أن أسعار المواد المذكورة كانت مستقرة، ولم تعرف زيادات مقارنة بالعام الماضي. وتبقى أكياس الحليب المدعم هاجسا حقيقيا يطارد ذوي الدخل الضعيف لندرتها الشديدة في السوق، مقابل وفرة نسبية في حليب البقر غير المدعم.