عندما يجد الطفل المحيط المناسب من أجل الإبداع والتألق لن يتردد في ذلك حيث سيعمل على تطوير موهبته بكل الطرق هذا ما وقفت عليه جريدة «الشعب» عندما إقتربنا من الكاتب الصغير سامي سعيد حشود إبن مدينة «بوڤرة» بولاية البليدة الذي تمكن من إصدر أول مؤلف له سنة 2015 وعمره لا يتجاوز 13 ربيعا من خلال قصة «النار والجليد» التي تلتها منشورات أخرى نتعرف عليها في هذا الحوار الشيق الذي جمعنا مع الأديب الصاعد. «الشعب»: ما هي الدوافع التي ساعدتك على ولوج عالم الكتابة؟ «سامي سعيد حشود»: أنا من مواليد سنة 2002 بولاية البليدة بدأت رحلتي مع القلم وعمري لا يتجاوز 7 سنوات، حيث قرأت عددا كبيرا من الكتب في مختلف المجالات الأدبية ولكني تأثرت بمؤلفات مصطفى لطفي المنفلوطي وواسيني الأعرج ومن الأدب الغربي فيكتور هيغو وحاولت تقليدهم في البداية، ولكن فيما بعد حددت مساري وأصبحت أكتب بأسلوبي ولدي أكثر من 20 عملا وساعدني في النجاح أبواي وأساتذتي في المدرسة. ❊ هل أنت مستعد لطبع أعمالك ونشرها؟ ❊❊ أكيد لقد أصدرت أول عمل لي سنة 2015 والأمر يتعلق بقصة «النار والجليد» ذات محتوى علمي وكنت أرغب من خلالها المشاركة في مسابقة علي معاشي إلا أن الوقت لم يكن كافيا وهذا ما جعلني أقوم بطبعها فيما بعد وكانت بمثابة أول بادرة لي في عالم النشر وشجعتني كثيرا من أجل مواصلة الكتابة وستكون بحول الله إصدارات أخرى مستقبلا خاصة أنني عندما إنتقلت إلى الثانوي كنت شعبة علوم تجريبية وبعدها غيرت إلى شعبة لغات حتى أتمكن من إثراء رصيدي المعرفي ولكي تصير منشوراتي ليس فقط للعالم العربي وإنما للعالم ككل. ❊ كيف ترى واقع الكتاب في الجزائر؟ ❊❊ حاليا أرى أن الأدب الجزائري يحتضر لأن الناس ابتعدوا كثيرا عن المطالعة، والأمر الذي ساهم في ارتفاع نسبة العزوف هو ارتفاع سعر الكتب في الفترة الأخيرة، ولكن أنا الحمد لله والداي وفرا لي كل شيء حيث أملك مكتبة في المنزل تحتوي على كل أنواع الكتب وأصنافها ومن هذا المنبر أطلب من كل التلاميذ والطلبة بأن يركزوا على المراجعة لأنها أساس النجاح والمثابرة والتحدي كلها عوامل تجعلنا نصل إلى الهدف المنشود.