توج أسامة شراد من فريق برج بوعريريج بالسباق الطويل للأكابر رجال وريمة شناح من فريق الحماية المدنية الجزائر العاصمة بلقب السيدات في منافسات السباق الوطني للعدو الريفي «أحمد كلوش» التي جرت بالشلف. شهدت هذه البطولة إجراء ثمانية سباقات في صنفي الإناث والذكور على مسلك مغلق على طول 2 كم فيما تراوحت مسافة السباقات بين 4 و10 كم حسب الفئات الخمس. وفاز أسامة شراد من فريق برج بوعريريج على عابد صامت وعابد أكرم على التوالي وهما عداءان حران من فريق برج بوعريريج لدى السيدات، وسيطر فريق الحماية المدنية الجزائر العاصمة على السباق، بدخول ريمة شناح في الصف الأول، متبوعة بزملتيها ريهام سناني ومليكة بن دربال. أما في سباق أقل من 20 سنة ذكور، تفوق فارس عز الدين (فريق الشلف) على محمد بن كرامة من فريق باتنة وعبد القادر مشيش من فريق شباب تيسمسيلت، وعند الإناث عادت الغلبة لوئام خروبي (فريق عين الدفلى)، متبوعة بكارينا قويدر من فريق قسنطينة وأحلام عايب من فريق مسيلة. وفيما يخص سباق الكهول نال محمد لمين خينار من فريق أمن قسنطينة اللقب عند الرجال، المرتبة الثانية عادت لهواري مالكي متسابق حر من وهران، والصف الثالث من نصيب بن يطو بوعبد لله من فريق كروم الشلف. لدى السيدات توجت فروجة لعرابي من فريق تيزي وزو، متبوعة بزميلتها علجية حامق، والمركز الثالث كان من نصيب ماما بوشوارب من فريق غرداية. كما عرفت مجريات مختلف السباقات التي شهدت مشاركة عداءة تونسية وعدائين فنلنديين سيطرة شبة تامة لفرق مدينة الشلف وكذا فريق الأمن الوطني. وأثنى رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، عبد الحكيم ذيب، في تصريح للصحافة على الظروف التي جرت بها أطوار هذه المنافسة التي استقطبت أزيد من 1300 رياضي من مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أنها كانت «عرسا رياضيا ناجحا بكل المقاييس ومحطة مهمة للوقوف على تحضيرات النخبة الوطنية» لاستحقاق البطولة الافريقية التي ستجرى في شهر مارس المقبل. وأضاف ذات المسؤول أن هذه التظاهرة الرياضية عرفت «نجاحا بامتياز» خاصة في ظل الحضور الجماهيري الكبير والمشاركة القياسية للعدائين، حيث ينتظر أن يتأهل أصحاب المراتب الست الأولى للمشاركة في مجريات البطولة الافريقية. وأكّد مدير الشباب والرياضة، سعيد حقاص، أن اللجنة المنظمة لفعاليات هذه البطولة أكّدت استعدادها لاحتضان أحداث رياضية قارية هامة من خلال التنظيم المحكم لمختلف السباقات التي تم برمجتها اليوم في خمس فئات. وأشادت البطلة الأولمبية السابقة نورية بنيدة مراح بالجانب التنظيمي رغم تغيير مضمار المنافسة فيما اعتبرت أن المستوى الفني للدورة كان «لابأس به»، مشيرة إلى أن مشاركة هذا العدد الكبير من الرياضيين دليل على وجود «خزان معتبر» من المواهب الجزائرية في رياضة ألعاب القوى رغم نقص إمكانياتهم. وفيما يتعلق بقدرة ولاية الشلف على تنظيم البطولة الإفريقية للعدو الريفي التي تعد بمثابة بطولة عالمية شهر مارس المقبل. أعربت البطلة الأولمبية السابقة عن «ثقتها في نجاح اللجنة التنظيمية من هذا الجانب داعية بالمناسبة الرياضيين الجزائريين لأن يكونوا في مستوى المنافسة العالي خاصة أنها تشهد مشاركة أبطال العالم من كينيا وعدة دول افريقية».