تشهد مدينة أم الفحم حاليا مواجهات بين الشبان في المدينة وقوات الشرطة الإسرائيلية التي جاءت لتفصل بين متظاهرين من حركة اسرائيل أرضنا الإسرائيلية اليمينية يطالبون بحظر الحركة الإسلامية ومنعها من القيام بأي نشاطات داخل اسرائيل. وكان العشرات من نشطاء اليمين المتطرف في إسرائيل قد نظموا تظاهرة قرب احد مداخل مدينة ام الفحم العربية للمطالبة باعتبار الحركة الإسلامية خارجة على القانون، والإبقاء على سجن رئيسها الشيخ رائد صلاح مدى الحياة. كما احتشد في ذات الوقت المئات من سكان المدينة ومؤيدي الحركة الاسلامية والأحزاب العربية في المكان للتصدي للتظاهرة، في وقت عززت فيه الشرطة وجودها في المنطقة. وقد اطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية لتفريق متظاهرين عرب، ومنعهم من الإصطدام بالمتظاهرين اليمنيين. وكان نحو 30 محتجا من اليهود اليمينيين قد توجهوا إلى أم الفحم، معقل رائد صلاح، الذي يقول أن اسرائيل تهدّد المواقع الدينية الإسلامية في القدس وتعرضها للخطر.وزعم الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد أن أفرادا من الشرطة ارسلوا إلى أم الفحم لتجنب حدوث مواجهات مباشرة بين سكانها من العرب واليهود اليمينيين. وتقدم أفراد الشرطة، وبعضهم من الخيالة، باتجاه المتظاهرين العرب يقدر عددهم بنحو مئتين. وقال أحد منظمي المظاهرة من حركة إسرائيل أرضنا اليمينية ان ام الفحم مدينة اسرائيلية، وعليه لهم الحق في التظاهر من دون معوقات. يشار إلى أن رائد صلاح مسجون في اسرائيل بعد ان إدانه القضاء الاسرائيلي باعمال شغب والاعتداء، عقب مناوشات مع الشرطة الاسرائيلية، التي واجهت متظاهرين فلسطينيين أثناء القيام باعمال هندسية بالقرب من المسجد الاقصى في عام 2007. من جهة أخرى أصدر حاخام مدينة صفد في شمال إسرائيل فتوى تحرم على اليهود بالمدينة بيع أو تأجير أي عقار للطلبة العرب الذين يدرسون في كلية صفد. وكان عدد من اليهود المتطرفين هاجموا مساكن الطلبة العرب عقب الفتوى، في وقت تعمل فيه إدارة الكلية بالتعاون مع الشرطة لإحتواء الأزمة وتخفيف حدة التوتر.