الجرائد العمومية أكبر متضرر من تقليص مداخيل الإشهار أشرف وزير الاتصال جمال كعوان ، أول أمس،بوهران، على الاحتفالات المخلدة للذكرى 55 لتأسيس جريدة «الجمهورية « – أحد أعمدة الصحافة الوطنية الصادرة بعاصمة الغرب الجزائريوهران ، على حد وصف الوزير جمال كعوان، الذي ألقى بالمناسبة محاضرة بعنوان‘‘ الصحافة الوطنية و تحديات الرقمنة‘‘ ودعا في مضمونها إلى استغلال التكنولوجيات الحديثة في العمل الصحفي ومواكبتها، مشيرا أن السلطات العمومية تساير التحولات التكنولوجية والرقمية بدليل إطلاقها مؤخرا للقمر الصناعي ألكوم سات ، كما كان لوزير الإعلام كعوان جمال عدة تدخلات في شأن تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة وكذا المسائل المتعلقة بالإشهار و شح مداخيل المؤسسات الإعلامية. أكد وزير الاتصال ، أن الجزائر ليست بمعزل عن التحول الرقمي، ولا بعيدة عن مسايرته ، خاصة في ظل وجود 21 مليون جزائري مستعمل للانترنيت حسب كعوان بالاستناد إلى احصائيات منصة هوت سويت ، فإضافة إلى تجاوب السلطات العمومية مع مبدأ حرية التعبير التي دستر لها رئيس الجمهورية و حرص على حمايتها و تكريسها، عملت الجزائر على مسايرة التحولات الرقمية السريعة بإطلاق أول قمر صناعي بأحدث التقنيات التكنولوجية فضلا عن عملها على دعم الصحافة الوطنية من باب التحضير للتحول الرقمي و مساعدتها على تخطي الفترة الهجينة بين الإعلام الرقمي و الورقي و لو أن هذا التحول تسبب في حجب أكثر من 60 عنوان منذ 2014 لأسباب اقتصادية ،حيث دعا وزير الاتصال جمال كعوان الصحافة الوطنية إلى الاستعداد أكثر لمواكبة التحولات الرقمية التي تهدد مصير الصحافة الورقية و سلسلة المتدخلين في صناعتها. في سياق ذي صلة ، تفاعل الوزير المحاضر في منتدى جريدة الجمهورية بمناسبة الذكرى 55 لتأسيسها، مع اهتمامات وتساؤلات الصحفيين حول جانب دعم الصحافة الوطنية ومساعدتها لتخطي مرحلة الانتقال نحو الرقمنة، أين أكد كعوان أن الصحافة العمومية أكبر متضرر من شح الدعم وتقليص مداخيل الإشهار العمومي رغم التزام المؤسسات الإعلامية العمومية بقوانين العمل و نفقاتها الكبيرة لقاء التغطية الاجتماعية لمهنييها، مشيرا أن 90 بالمئة من مداخيل الإشهار تذهب للمؤسسات الإعلامية الخاصة، داعيا الجميع إلى البحث عن مداخيل جديدة وتصور حلول بديلة عن مداخيل الإشهار العمومي. كما أكد كعوان ، أن العبور نحو العالم الرقمي هو تحدي للصحافة الوطنية تمهيدا لاختفاء الصحافة الورقية ، و أعلن من جهته عن قرب تنصيب «سلطة ضبط الصحافة المكتوبة»، موضحا في هذا الشأن أن التحضير لذلك يتقدم بعقلانية ورسانة خاصة و أنه تم تقريبا دراسة جميع النصوص القانونية الخاصة بتنصيب سلطة الضبط ، قائلا أنه ما بقي إلا أن ينظم الصحفيون أنفسهم استعدادا لانتخابات سلطة الضبط ومجلس أخلاقيات المهنة. من جانب آخر، قال وزير الاتصال، أن القمر الصناعي ألكوم سات له القدرة على استعاب 100 قناة من طراز « SD/HD « إضافة إلى 50 قناة إذاعية و موقع وكالة الأنباء الجزائرية، موضحا أن القمر الصناعي الجزائري له قدرات تكنولوجية هائلة و من آخر التحديثات الرقمية مقارنة بالسواتل الأخرى ، مشيرا إلى إمكانية انتقال القنوات الجزائرية الخاصة للبث من الساتل الجزائري بطلب منها ، مثنيا في ذات السياق ، عن أداء مؤسسة التلفزيون العمومي معتبرا إياها الوحيدة التي تملك دفتر شروط و تعمل بمعايير قانونية ، متحدثا أيضا عن المنافسة بين القنوات الخاصة حول البرامج الرمضانية ،قائلا أن المشاهد الجزائري له الحق في المتابعة القضائية لأي قناة جزائرية تبث برامج يراها خادشة للحياء و المشاعر الإسلامية خلال شهر رمضان.