كيفيات و آليات تسيير صندوق دعم الصحافة المكتوبة قيد الدراسة يعيش الاعلام في الجزائر على وقع تحولات فرضتها متغيرات متعددة التي فرضت بدورها على كل المؤسسات الاعلامية التكيف مع هذه المستجدات كما فرضت على السلطات العمومية اتخاذ جملة من القرارات و التدابير لتنظيم قطاع الاعلام و ترقية العمل الصحفي من خلال استحداث قوانين تكرس حرية التعبير و الصحافة و تضمن للمواطن حقه في المعلومة ، في هذا الصدد أجرت احدى الصحف الخاصة حوارا حصريا مع وزير القطاع ، جمال كعوان اجاب خلاله على الكثير من القضايا التي تشغل بال الاسرة الاعلامية الوطنية. وزير الاتصال و في رده على سؤال صحيفة «لوروبورتير» في هذا الحوار الذي جاء تحت عنوان : «حقائق ، سبل و تفكير» في شقه المتعلق بالجانب القانوني و عن النقائص و الثغرات التي قد تعتري هذا القانون ، اعتبر أن القوانين تم استحداثها لتكون قابلة للتغيير تماما لأن الهدف من ايجادها و بقائها يرتبط بمدى عمليتيها و استجابتها للمستجدات و في هذا الصدد أضاف كعوان أن هناك مكسب كبير قد تحقق و يتعلق الامر بالتعديل الدستوري و أضاف أن المطلوب اليوم هو تقييم مدى تطابق القانون العضوي للإعلام لسنة 2012 مع ما نص عليه الدستور في المادة 50 المتعلقة بحرية التعبير و الصحافة. أما ما يتعلق ببرامج الانعاش ، قال كعوان أنه لا يحبذ هذه التسمية مؤكدا أن الامر يتعلق بخطة عمل حكومة سواء في قطاع الاعلام أو في غيره و عدّد كعوان النقاط التي تخص دائرته الوزارية و المتمثلة –حسبه - في حق المواطن في الاعلام ، ضمان حرية التعبير و تأسيس سلطة ضبط الصحافة المكتوبة و كذا اعادة بعث صندوق دعم الصحافة المكتوبة مؤكدا أننا في قلب ثورة رقمية تحتم علينا التكيف مع المعطيات الجديدة ذات الصلة بمهنة الصحافة مضيفا أن هذه التحولات لن تمر دون أثر على رجال و نساء الاعلام مؤكدا أن خطة العمل المطلوبة يجب أن تكون شاملة تخص كل القطاعات دون تمييز بين ما هو عام أو خاص. و عن سؤال يخص متابعة وزير الاتصال لما ينشر و يبث في الصحافة الوطنية باعتباره صحفي سابق ، قال كعوان أن الاعلام قطاع يعج بالحيوية و الحركية و الغليان و كل هذا تحقق بفضل الرجال و النساء الذين يصنعون هذا الاعلام مؤكدا في الوقت نفسه أنه مهنة شاقة لا يمكن ممارستها إلا من اولئك الذين يملكون الموهبة و الشغف بالصحافة و أن الاعلام في الجزائر بمختلف اصنافه يعيش منعرجا مهما و عاد الى الظروف التاريخية التي ميزت ميلاد الصحافة المكتوبة و أن هذه الاخيرة فهمت أن مستقبلها في التحول الى الرقمنة. أما عن رده على سؤال حول وسائل الاعلام الثقيلة و كيف استطاعت استرجاع المشاهدين الجزائريين من القنوات الاجنبية قال كعوان أن الأمر لا يتعلق بتأميم الصورة الجزائرية و لكن بعودة المشاهد الجزائري الى محيطه الثقافي مضيفا أن صورة أي بلد هي منتوج محلي قبل كل شيء يجب أن يشارك في انضاجه كل الجزائريين و في هذا الصدد أضاف كعوان أن التلفزيونات تقع عليها المسؤولية الثقيلة في نقل الصورة المشرفة للجزائر. الصحافة المكتوبة و سلطة ضبطها كانت بدورها حاضرة بقوة في هذا الحوار و في هذا الصدد أكد كعوان أن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة التزام شخصي من رئيس الجمهورية مؤكدا أنها ليست مشروع و لكن حقيقة قانونية يجب تجسيدها لإعطاء القطاع اطارا تنظيميا و تشريعيا يسمح له بالتسيير الذاتي لتكون أكثر ثباتا و تمتع بروح نقدية أوسع و اضاف أن هذه السلطة أصبحت أكثر من ضرورة و ستكون الشاهد التاريخي على وصول الصحافة المكتوبة الى «سن النضج» و في رده عن الوضع الذي تعيشه الصحافة المكتوبة و عن الوضعية المالية الاقتصادية و المالية ، قال الوزير انها تتمتع بمطلق الحرية و هذا بفضل ارادة رئيس الجمهورية حيث تم دسترتها من خلال التعديل الدستوري الذي اقره رئيس الجمهورية الذي شرف الصحافة بجائزة و هي جائزة الرئيس كذلك و اختيار يوم 22 اكتوبر كيوم وطني ليس اعتباطيا الذي ربط الجسور بين صحافة اليوم و ماضيها المجيد. ، اما عن الوضعية الاقتصادية و المالية، قال كعوان أن الصحافة الوطنية ليست كيانا غريبا عن الامة و البلد و بالتالي هي تتعرض لتداعيات الازمة معلربا عن اسفه عت توقف أكثر من 60 عنوانا عن الصدور بسبب تراجع مداخيل الاشهار مؤكدا أن الاشهار الخاص يمثل نسبة 80 من المائة و في هذا الصدد أكد كعوان أن الحكومة قررت اعادة بعث صندوق دعم الصحافة المكتوبة مؤكدا أن الكيفيات و الآليات قيد الدراسة و أضاف كعوان أنه لولا تدخل الدولة بصفتها ضامن التعددية الاعلامية و الحق في الاعلام و المعرفة كانت الوضعية ستكون أسوء أما عن وسائل الاعلام الالكترونية ،أكد كعوان أنه سيتم تأطيرها من قبل سلطة ضبط الصحافة المكتوبة و هذا حسب ما نص عليه القانون و في انتظار انشاء هذه السلطة أكد كعوان أن وزارته هي من تضطلع بمهمة استلام الملفات المتعلقة بالمواقع الالكترونية. اما عن التزام وزارة الاتصال بترقية و تعميم الامازيغية بعد دسترها ، أكد كعوان أن دائرته الوزارية و كل المؤسسات التابعة لها لم تتدخر جهدا في ترقية هذه اللغة ا و ذكر أن هناك أكثر من 20 محطة اذاعية تبث برامج بالأمازيغية و العدد يزداد توسعا و انتشارا. و عن القمر الصناعي ألكوم سات 1 الذي تم اطلاقه مؤخرا قال وزير الاتصال أنه سيساهم في خدمة البث للعشرات من القنوات كما سيكون سيكون مصدرا لاشعاع قاري معتبر.