أقدم نهار أمس ما يربو عن 150 عاملا لدى مؤسسة ميناء الغزوات على شل حركية الشحن بذات المؤسسة الاقتصادية، التي تصنف كرابع ميناء على مستوى الوطني، ويعرف حركية كبيرة للسفن في مجال نقل البضائع، بالإضافة إلى الرحلة البحرية للمسافرين ما بين ألميريا الاسبانية والغزوات. أوقف العمال عملية شحن 03 سفن الأولى تخص الحاويات والثانية محملة بمادة الخروب والثالثة تخص شحنة قمح، فيما تم السماح لسفينة نقل المسافرين بالرسو والإفراغ ضمن مخطط الحد الأدنى للخدمات. وأرجع المحتجّون سبب الإضراب وامتناعهم عن العمل إلى بعض القرارات التي يرونها تعسفية في حق ضباط البحر، على رأسها التهديدات المتكررة بالعقاب مع إجراءات تأديبية، وخصم منحة المردودية ومنحة الضرر دون سبب من قبل المدير العام الذي حمّلوه المسؤولية في هذا القرار. هذا وأشار العمّال أنّهم سبق وأن نظّموا وقفة احتجاجية ، انتهت باتفاق بين الإدارة ممثلة بالمدير ونقابة عمال المؤسسة لكن سرعان ما أجهض الاتفاق من خلال فرض إجراءات عقابية في حق أعضاء الفرع النقابي، وهي النقطة التي أفاضت الكأس وغذّت الاحتجاج الذي شل نهار أمس أهم مؤسسة تجارية بالغزوات، وعطّل مهام سفن ومؤسسات بقيت قابعة بالميناء أو في المياه الإقليمية بعض رفض العمال شحن بضاعتها. ومن أجل الوقوف على حقيقة الأوضاع من الطّرفين، حاولنا الاتصال بالمدير العام لمؤسسة ميناء الغزوات الذي كان غائبا، في حين رفض كل المسؤولين تحمل المسؤولية والرد على استفساراتنا لتبقى حركية الميناء متوقفة وسط خسائر كبيرة يتحمّلها جراء تأخر عملية الشحن، وتعطيل مصالح السفن والمؤسسات بسبب صراع داخلي من المفروض أن يحل بلغة الحوار والتفاهم بعيدا عن التصعيد.