اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء سيدة فلسطينية في عقدها الخامس بعد مداهمة منزل عائلتها وتفتيشه وإخراج سكانه بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية خربة أبو عجاج في غور الأردن عن بكرة أبيها صباح أمس. وبات سكان القرية البالغ عددهم 1000 نسمة دون مأوى، بعدما دهمت جرافات الاحتلال قريتهم تحت حماية قوات كبيرة من الجيش ودمرت مساكنهم وحظائر أغنامهم ومزارعهم بالكامل. ويعمل سكان القرية المنكوبة في الزراعة ورعي الأغنام. واعتبر غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أن عملية الهدم هذه تأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لخلق واقع في غور الأردن يبقيه خاليا من الوجود السكاني الفلسطيني. وتعد عملية الهدم هذه ليست مفاجئة، كما أنها ليست المرة الأولى التي تحدث. إذ سبق لقوات الاحتلال قبل أكثر من شهرين أن دمرت تجمعات زراعية وقرى في عين البيضة وعين حمامة في غور الأردن. كما أن ذريعة الاحتلال لمصادرة الأراضي الفلسطينية دائما عسكرية وأمنية. لذا فان ما يجري ما هو الا محاولة لترحيل الفلسطينيين وإخلائهم من المنطقة لصالح التمدد الاستيطاني، حيث إن القرية التي هدمت أمس امتداد لمستوطنة قريبة من المكان. وضمن ممارساته الإرهايية اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي سيدة فلسطينية في عقدها الخامس بعد مداهمة منزل عائلتها وتفتيشه وإخراج سكانه بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال المواطن سعدي برقان، زوج المعتقلة شهيرة برقان: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت المنزل الواقع في منطقة جبل جوهر شرق المدينة فجر الثلاثاء. وطلبت من سكانه بمن فيهم الأطفال النزول إلى العراء. وأضاف في حديث للجزيرة نت: أن جيش الاحتلال كان أسر خلال أقل من شهر أربعة من أبنائه، آخرهم مأمون الذي اعتقل صبيحة عيد الأضحى ولا يزال مصيره مجهولا، في حين أن الثلاثة الآخرين موجودون في مركز تحقيق بتح تكفا الإسرائيلي. وقال برقان الذي يعاني من مشاكل في القلب: إن الاحتلال اعتقل زوجه بعد فشله في إلصاق التهم بأبنائه الأربعة الأسرى في السجون الإسرائيلية. ولم يستبعد أن يكون الهدف من اعتقال الوالدة هو الضغط على أبنائها كما يحدث مع أسرى آخرين. وأكد والد الأسرى الأربعة وزوج الأسيرة عدم وجود مجندات بين أفراد الجيش الذين داهموا منزله ليلا لاعتقال زوجه . ووفق نادي الأسير الفلسطيني فإن الاحتلال اعتقل الأشقاء موسى (30 عاما) وهارون (25 عاما) وعلاء (27 عاما) ومأمون (22 عاما) بعد أن كان نسف منزلهم في عملية إسرائيلية شرق الخليل في الثامن من أكتوبر الماضي. استشهد فيها كل من نشأت الكرمي ومأمون النتشة. وأوضح النادي أن الأسرى موجودون حاليا في مركز تحقيق بتح تكفا داخل إسرائيل، ويمنع محامون من مقابلتهم. ووفقا لمدير النادي بالخليل أمجد النجار فإن جيش الاحتلال دأب على استخدام الفلسطينيات للضغط على أقاربهن داخل السجون للاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم. وقال: إن الاحتلال يعتقل حاليا 37 أسيرة فلسطينية منهن خمس أسيرات من مدينة الخليل. وناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لمعرفة مصيرها وضمان الإفراج العاجل عنها. وبحسب الباحث في شؤون الأسرى منقذ أبو عطوان فإن الاحتلال يستخدم أقرب الناس للأسرى، سواء الأمهات أو البنات أو الزوجات أو الأخوات، للحصول على المعلومات من خلال تهديد الأسير باغتصاب قريبته إذا لم يدل بمعلومات تبحث عنها مخابرات الاحتلال. وأضاف: أن هذا الأسلوب يترك آثارا نفسية خطيرة على الأسرى. وقد يصاب بعضهم بالانهيار، لكن البعض الآخر قد تشتد عزيمته وتزيد صلابة ولا يستسلم لمحاولات الابتزاز.