لا توحي وضعية شباب بلوزداد بأن الأمور على ما يرام في ظلّ المشاكل العديدة التي يعاني منها الفريق، خاصة المادية والإدارية و هو ما جعل الأنصار يدقون ناقوس الخطر في ظلّ غموض المستقبل. دفعت الوضعية المالية والمشاكل الادارية التي يعاني منها الفريق عدة لاعبين للتفكير في الرحيل وهناك من قام بتقديم شكوى لدى لجنة المنازعات من أجل فسخ عقده بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية. ولم يقتصر الأمر على اللاعبين بل حتى المدرب رشيد الطاوسي لا يفكر في البقاء على رأس العارضة الفنية خلال الموسم المقبل رغم أنه مرتبط بعقد مع الفريق ينتهي في جوان 2019. و ذهب الطاوسي أبعد من ذلك عندما أكد لمقربيه أنه مستعد للتخلي عن بعض مستحقاته المالية مقابل المغادرة وهو ما يؤكد انزعاجه من الأوضاع التي يعيشها الفريق، خاصة بعد الإقصاء من كأس الكاف. ودخل ناديا اتحاد العاصمة ووفاق سطيف على الخط من أجل خطف الطاوسي بعد نهاية الموسم حيث لم يبد التقني المغربي أي معارضة في خوض تجربة أخرى مع فريق يسمح له باللعب على المراكز الأولى وهو الأمر الذي لن يجده في شباب بلوزداد في حال استمرت الأمور على حالها. وقامت لجنة المنازعات بتسريح اللاعبين سايح وبوعمران بعد أن تقدما بشكوى في الفترة الماضية وهو ما يجعلهما حرين في التعاقد مع اي فريق بعد فتح باب الانتقالات الصيفية ويسهل من مهمته كثيرا في ايجاد فريق جديد. وان كان رحيل المدافع المغترب بوعمران لاحدث لدى الأنصار، بما انه لم يستطع اثبات وجوده في الفريق رغم ان الجهاز الفني لم يقم بمنحه الفرصة الكاملة الا ان رحيل سايح الأمر أزعج الأنصار. وكان انصار الفريق متفائلين بمستقبل اللاعب مع الفريق بعد انضمامه للتشكيلة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادما من شبيبة الساورة، لكنه بقي حبيس دكة البدلاء رغم التغيير الذي حدث على مستوى العارضة الفنية. اللاعب إمكانيات فنية وتقنية جيدة جعلت الجميع يتنبأ له بمستقبل كبير إلا أنه لم ينل فرصته كاملة، حيث شبه الانصار ما حدث لسايح بسيناريو اللاعب بالغ الذي عاش نفس الوضعية قبل أن يتألق بعد أن غادر الفريق. من جهة اخرى قام اللاعب بن قابلية بتقديم شكوى لدى لجنة المنازعات بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية بعد انضمامه الى الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية قادما من اتحاد العاصمة. وانقطع حبل الود بين اللاعب والرئيس بوحفص بعد ان اخل هذا الأخير بوعده الذي قطعه بمنح اللاعب أجرتين شهرتين، لكنه لم يفعل وهو ما جعل اللاعب يرفض السفر الى زامبيا قبل مواجهة نكانا. وسيكون بن قابلية ثالث لاعب يتم تسريحه من طرف لجنة المنازعات ان كانت شكواه قانونية وهو ما يؤكد ان الفريق يعاني من أزمة عميقة في التسيير انعكست على نتائجه خلال السنوات الماضية.