تعيش بلدية «تاقمة» الواقعة ببلدية أميزور، حالة من التخلف التنموي جراء الركود الذي طال أمده على مستوى المشاريع التنموية بها، حيث يعاني سكانها الأمرين بسبب عديد النقائص المنطقة الريفية والنموذج الحضري، وبالرغم من كون الدّولة قد بذلت جهودا معتبرة تجسّدت في البرامج التنموية المتتالية التي تمّ تسخيرها لفائدة هذه البلدية. إلا أنه وحسب تصريحات ممثلي السكان، فقد استفادت بعض القرى بشكل كبير من هذه البرامج الممنوحة، في حين استبعدت بعضها الآخر على غرار قرية «تاقمة»، التي لا تزال تعاني التخلف، والبرنامج الوحيد الذي عرف نسبة تغطية مرضية يعد البرنامج المتعلق بالكهرباء الريف، وعليه، فقد اشتكى السكان من النقائص الكبيرة المسجّلة فيما يتعلق بالهياكل الأساسية والمرافق العمومية، التي من شأنها تيسير حياتهم اليومية. ومن جهتهم عبّر أحد شباب القرية الذي يعمل كموظف، عن قلة أمام هذه الأوضاع قائلا: «تكاد قائمة النقائص التي نعاني منها لا تنتهي، حيث لا نملك حتى قاعة علاج بالرغم من كونها ضمن الضروريات، لكونها تسمح بالاستفادة من الرعاية الصحية، هذا بالإضافة إلى أن مفهوم الصحة الجوارية، الذي لطالما أشادت به السلطات الصحية لا يزال مجرد حلم بعيد المنال. وفي نفس السّياق، أوضح قاطن آخر بالبلدية بالقول، عندما لا يتّم تأمين أدنى ضروريات العيش الكريم في منطقة ما، فأنا أرى أنه من غير اللائق بل ومن السخافة التحدث عن غياب التجهيزات المخصّصة لشريحة الشباب كمراكز ودور الشباب. فضلا عن كل هذه النقائص الفادحة، مشكلة أخرى تزيد من قلق القرويين وغضبهم وخاصة من عزلتهم، يتعلق الأمر بالنقل العمومي، حيث أخبرنا أحد القاطنين بنفس المنطقة، أنه لا يوجد أي خط نقل منتظم يضمن خدمة النقل من أو باتجاه قرية «تاقمة»، ما دفع بالسكان إلى تدبر أمرهم عن طريق اللجوء إلى سبل أخرى للتنقل، وقبل التفكير في مشكل النقل، ينبغي أولا تسوية مشكلة حالة الطريق المؤدي إلى القرية، حيث أنه في حالة يرثى لها. وكلّ هذه كانت انشغالات العديد من المواطنين، الذي أصرّوا على ضرورة إسراع السلطات المحلية في التكفل بهذا الملف، خاصة أنّ هناك مساعي للشروع في انجاز الوعود التي تتعلّق تتعلق بتهيئة هذا الطريق، راجين من المنتخبين المحليين أن خطو هذه الخطوة وقوموا بتجسيد هذه الوعود.