الاتصال المؤسساتي ضرورة..والصمت يفتح الباب أمام التأويلات أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، «وقوف نساء ورجال الشرطة الجزائرية خلف قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمناء للمسؤولية، وأوفياء للمهام التي يحملون أمانتها»، في سياق آخر جزم بأنه «لا مجال للصمت في العالم الراهن، لأنه يفتح الباب أمام التأويلات»، مشددا على أهمية الاتصال والتواصل لدحض المعلومة المغلوطة التي باتت تهديدا حقيقيا. حرص اللواء عبد الغني هامل في كلمة ألقاها أمس، لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول «الاتصال الأمني ودوره في تطوير التوعية الأمنية» بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، على تأكيد «وقوف نساء ورجال الشرطة الجزائرية خلف قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمناء للمسؤولية، وأوفياء للمهام التي يحملون أمانتها، مستلهمين القيم والمبادئ السامية لهذا الشهر الكريم، في أداء الواجب والتضحية في سبيل أمن المواطن وحماية الممتلكات بكل عزيمة وإخلاص». ولم يفوت المدير العام للأمن الوطني المناسبة، ليثمن «الجهود الجبارة التي تبذل من طرف مختلف الأجهزة الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية، العاملة في حقل الإعلام الوطني»، على اعتبار أنها تؤدي «رسالة مقدسة تقدم لفائدة المجتمع حفاظا على أمنه وسلامته»، لافتا إلى أن «التقدم في مجال الاتصال المؤسساتي بالمديرية والمنجزات المحققة، تجسدت بفضل التزام الأسرة الإعلامية الوطنية في مجال الإعلام الأمني، وجهود الإعلاميين في مواكبة جهود خلية الاتصال للمؤسسة». وبعدما أشار إلى أن الملتقى يكرس إحدى آليات التواصل المؤسساتي، أكد الالتزام بمواصلة «تقديم الخدمات لفائدة الإعلام الوطني، في إطار نظم المرفق العام، وتعزيز علاقة المواطن بشرطته»، و»مرافقة المديرية العامة للأمن الوطني الجهود، من خلال كافة الإمكانيات والبرامج التي تم تطويرها، التي من شأنها تعزيز قدرات التواصل مع المواطنين». وخلال النقاش الذي أعقب المداخلة التي قدمها الدكتور محمد هديل حول موضوع «الأخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، ذكر اللواء عبد الغني في رده على سؤال حول التعليقات على الأخبار، هامل بأن قراءة الخبر تختلف عن قراءة التعليقات التي تخصه، التي تعني الانتقال إلى مرحلة أخرى ممثلة في الاتصال، التي يكرسها التواصل بين شخصين. أما بخصوص الاتصال وتوفير المعلومة، قال المدير العام للأمن الوطني «شخصيا أعتقد أن الصمت ليس له مكان في العالم الحالي لا يعترف بالمفهوم التقليدي للإقليم ، بأنه يفتح المجال واسعا أمام التأويلات»وبالتالي لابد من الاتصال، وتحدث في السياق عن أهمية خلايا السهر». وردا على انشغال يخص إعداد إستراتيجية للأمن الوطني، نبه اللواء هامل إلى أن «الأمن الوطني مجموع أجهزة تسهر على حماية الوطن وتأمين الحدود القانون العضوي للأمن الوطني يحدد التهديدات والأطراف والمهام التي تقوم بها، وكذا التعاون بين مختلف المؤسسات». مراقب الشرطة جيلالي بودالية: المعلومة المغلوطة سبب الشعور باللا أمن من جهته، مراقب الشرطة بودالية ذكر في سياق حديثه عن جهود المديرية لتعزيز الاتصال، عن استحداث موقع وقناة تعنى بالشرطة المجتمعية، للقضاء على المعلومة المغلوطة، التي تعد حسبه أحد أسباب الشعور باللاأمن، واستدل في السياق بحادثتي اختطاف في العام 2013 ، التي حولها الإعلام إلى ظاهرة جعلت المواطنين يعيشون حالة من الرعب، رغم أنها لم تصل إلى درجة تصنيفها كظاهرة، ورفعت المديرية آنذاك شعار «لا للتهويل». الدكتور محمد هديل: لا بد من ناطق رسمي على مستوى كل المؤسسات نبه الدكتور محمد هديل مدير الدراسات بكلية الإعلام والاتصال، إلى المخاطر المنجرة عن انتشار المعلومة المغلوطة، التي التي تصنع الانحياز وتخدم أجندة سياسية، لافتا إلى أنها تنشر الكراهية، معتبرا استحداث منصب ناطق رسمي على مستوى المؤسسات كفيل بمعالج المسألة. وأوعز ذات المتحدث، في مداخلته حول المعلومة المغلوطة، العنف اللفظي الذي ميز جزء من خطاب الحملة الانتخابية، إلى المعلومة المغلوطة المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتسبب في الكراهية، متوقعا أن تزداد حدته في الاستحقاقات المقبلة. ولعل ما يميز المعلومة المغلوطة، التي تهدف أساسا إلى التضليل والتي كرست ما يعرف اليوم ب «الحرب الهجينة»، عدم معرفة من يقف وراءها عكس الدعاية، لتنهي بذلك عهد حراس البوابة، لافتا الى أن الجزائر اليوم تدرك تماما خطورة الحرب السبريالية، ومن هذا المنطلق أمنت كل المؤسسات الحكومية، وأفاد في نفس الصدد، بأن مسؤولية الحماية منها تقع على الجميع من مجتمع مدني، ومؤسسات إعلامية. وبرأي الأستاذ هديل، فان أنجع الحلول لتفادي المعلومات المغلوطة وآثارها الوخيمة، يكن في توفير المعلومة والخبر، من خلال ناطق رسمي يقدمها بطريقة آنية، ما يقضي على أثر المعلومات المغلوطة، كما ثمن جهود المديرية العامة للأمن الوطني التي تقدم المعلومة بطريقة آنية». للإشارة، تم بالمناسبة تكريم اللواء عبد الغني هامل والدكتور محمد هديل. ...ويدشن مرافق أمنية شرطية واجتماعية « الشعب »أشرف اللواء هامل أمس خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى العاصمة، على وضع حيز الخدمة عدة مرافق أمنية شرطية واجتماعية، استهلت الزيارة بتدشين نزل الشرطة ببلدية بني مسوس، حيث سيسمح هذا المرفق الاجتماعي الجديد من توفير كل الظروف الملائمة لعمل الشرطي من أجل أداء مهامه بكل أرياحية، ليقوم بعدها بوضع حيز الخدمة مركز الأمن الحضري رقم 23 بحي ‘'كوريفة رشيد'' بلدية الحراش، مؤكدا بالمناسبة على حسن الاستقبال والإصغاء إلى انشغالات المواطن، التي هي من أولويات رجل الشرطة، مع ضرورة الاتصال والتواصل مع كل الفئات بما تعلق بالجانب التوعوي والوقائي. وتجسيدا لمبدأ تعزيز وتشجيع الممارسة الرياضية في صفوف الأمن الوطني دشن ملعب جديد لكرة القدم على مستوى المصلحة الولائية للأمن العمومي الكائن مقره ببلدية باب الزوار للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، حمل اسم شهيد الواجب الوطني، حافظ الشرطة سابق ‘'تازويرت رياض''، حيث، قام هامل بتكريم عائلة شهيد الواجب الوطني.