فاز الملف المشترك للولايات المتحدةوالمكسيكوكندا بحق استضافة بطولة كأس العالم 2026 لكرة القدم بعد أن تفوق على ملف المغرب في التصويت الذي جرى اليوم خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في العاصمة الروسية موسكو. وحسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بين الملفين المتنافسين على استضافة فعاليات النسخة ال23 من بطولات كأس العالم المقررة عام 2026 في اجتماع الجمعية العمومية رقم 68 الذي شهد أول عملية تصويت بالنظام الجديد على حق استضافة المونديال، كما شهد التصويت على استضافة أول نسخة من المونديال تقام بمشاركة 48 منتخبا بعدما وافق الفيفا في وقت سابق على زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال من 32 إلى 48 منتخبا بداية من نسخة 2026. ورغم التعاطف الكبير الذي حظي به الملف المغربي في خامس محاولة من هذا البلد الأفريقي والعربي لاستضافة إحدى نسخ كأس العالم، فإن المهمة المغربية كانت صعبة في مواجهة الملف الثلاثي الذي حظي بتقدير عال من قوة المهام (تاسك فورس) المشكلة لتقييم الملفين. وكان مجلس الفيفا قرر الأحد الماضي، خلال اجتماعه في موسكو، استمرار الملفين في المنافسة على احتضان المونديال على أن يحسم اختيار الملف الفائز منهما خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا الأربعاء. وجاء إعلان الفيفا عن قراره باستمرار الملفين في المنافسة الأحد بعد أن منحت لجنة التقييم الملف المغربي 2.7 من النقاط، وذلك في التقييم المعتمد على الجوانب الفنية للملف. أما الملف الثلاثي المشترك، المعروف باسم "يونايتد 2026"، فقد حصل على 4 نقاط، كما أعلن مسؤولوه أن هذا الملف سيحقق ضعف ما يمكن للمغرب تحقيقه من عائدات نظرا للمبيعات العالية المحتملة للتذاكر وكذلك عائدات الضيافة. وخلافا لما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية، جرى التصويت هذه المرة بمشاركة أعضاء الجمعية العمومية للفيفا البالغ عددهم أكثر من 200 اتحاد. وكانت الولاياتالمتحدة استضافت المونديال في 1994، في حين استضافت المكسيك المونديال في 1970 و1986، في حين لم تنظم كندا المونديال من قبل. وفي المقابل، خاص المغرب التجربة للمرة الخامسة، حيث فشل في أربع محاولات سابقة لاستضافة المونديال، وكانت المحاولة الأولى أمام الملف الأميركي أيضا حيث تنافس الملفان على استضافة مونديال 1994، وحصد الملف المغربي سبعة أصوات مقابل عشرة أصوات للملف الأميركي. وتكررت المحاولة المغربية لاستضافة مونديال 1998 لكنه خسر أمام الملف الفرنسي، إذ حصل على سبعة أصوات مجددا مقابل 12 صوتا لفرنسا. وكانت التجربة الثالثة هي الأصعب على المغرب، فقد حصل على صوتين فقط وخرج مبكرا من الصراع الذي اشتعل فيما بعد بين جنوب أفريقيا وألمانيا وحصلت الأخيرة عليه لتنظم مونديال 2006. وتجدد الحلم المغربي عندما قرر الفيفا منح القارة الأفريقية حلم الاستضافة في نسخة 2010، لكن التصويت النهائي كان لصالح جنوب أفريقيا برصيد 14 صوتا مقابل 10 أصوات للمغرب.