يترقب عشاق كرة القدم في المغرب ونظراؤهم في قارة أمريكا الشمالية، اليوم، موعد إعلان الاتحادية الدولية لكرة القدم عن مستضيف كأس العالم 2026. ويتنافس الملف المغربي مع ملف ثلاثي مشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا، والمكسيك. سيشهد مونديال 2026 مشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وستوزع المنتخبات المشاركة على 16 مجموعة تضم كل واحدة منها ثلاثة منتخبات، وستشهد البطولة إقامة 80 مباراة. وأبدت مجموعة من الدول في البداية رغبتها في تنظيم مونديال 2026، منها الهند والصين (ملف مشترك)، والإكوادور، والبيرو، وبوليفيا، وباراغواي (ملف مشترك)، وإندونيسيا، إضافة إلى نيوزيلندا، قبل أن تقتصر المنافسة في النهاية على استضافة العرس الكروي العالمي بين المغرب والملف الثلاثي المشترك. وتمكن الملفان من تجاوز اختبار لجنة التقييم (تاسك فورس) التابعة للفيفا، وصادق مجلس الفيفا في اجتماعه، على مرور الملفين إلى مرحلة التصويت النهائي اليوم. ولم يسبق للمغرب أن نظم المونديال، بينما سبق لدولتين في الملف الثلاثي تنظيم كأس العالم، فقد حظيت المكسيك بشرف تنظيم المونديال في مناسبتين (1970 و1986)، والولاياتالمتحدةالأمريكية مرة واحدة عام 1994. وتبدو في الوقت الراهن حظوظ الملف الثلاثي المشترك وافرة للفوز بشرف تنظيم مونديال 2026، كون الدول الثلاث تمتلك بنيات جاهزة لاستضافة البطولة. ومن مميزات التنظيم المشترك، التوزيع غير المتساوي للمباريات، إذ أن المكسيك التي تتوفر على أسوأ بنية تحتية بين الدول الثلاث، ستستضيف 10 مباريات فقط من البطولة، وهو نفس عدد المباريات التي ستستضيفها كندا، بينما ستقام 60 مباراة في الولاياتالمتحدة، منها جميع المباريات انطلاقا من الدور ربع النهائي. والمثير في الترشيح الثلاثي، أن 5 شركات تنتمي لقارة أمريكا الشمالية حصلت في ماي 2017، على حقوق بث مباريات مونديال 2026، منها 3 شركات من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وشركتان من كندا. وفي حال فوز الملف الثلاثي بشرف تنظيم مونديال 2026، فسيصعب من مهمة تأهل بقية المنتخبات من اتحاد ”الكونكاكاف” إلى كأس العالم. ويملك ”الكونكاكاف” 6 مقاعد للمشاركة في مونديال 2026، وقد تتقلص إلى ثلاثة فقط في حال فوز الملف الثلاثي، كون الدول المستضيفة لكأس العالم تتأهل مباشرة من دون خوض التصفيات. من جهته، يملك المغرب ورقات رابحة قد ترجح كفته للفوز بشرف تنظيم أبرز حدث رياضي في العالم، من بينها ”برنامج الفيفا”، والذي يهدف إلى تطوير كرة القدم والبنى التحتية للدول المضيفة لكأس العالم. وأيضا حقيقة أن المغرب يتطلع منذ سنوات لتنظيم كأس العالم، إذ سبق للبد الشمالي الإفريقي الترشح لاستضافة 4 بطولات كأس العالم (1994، 1998، 2006 و2010)، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل. وحاولت المغرب تنظيم المونديال الكروي خمس مرات كان أقربها ملف تنظيم كأس العالم أعوام 1994 حين حازت على 7 أصوات مقابل 10 للملف الأمريكي الفائز آنذاك كذلك في العام 2010 الذي فازت بتنظيم بطولته جنوب إفريقيا بعد حصولها على 14 صوتاً مقابل 10 أصوات للملف المغربي. وأظهر المغرب قدراته في تنظيم التظاهرات الكبيرة، بعدما نظم مع بداية العام الحالي كأس أمم إفريقيا للاعبين المحلين، والتي كانت ناجحة على جميع الأصعدة. وربما يشكل تنظيم كأس العالم مرة واحدة في القارة السمراء (جنوب إفريقيا 2010)، ورقة رابحة أخرى للملف المغربي، خلال التصويت على مستضيف مونديال 2026، اليوم. ويتم التصويت عبر الاقتراع المباشر للاتحادات الوطنية، وهو النظام الجديد الذي يضمن المزيد من الشفافية بعد أن كان حق التصويت مكفولاً لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا فقط. ويتم التصويت عبر الاقتراع المباشر للاتحادات الكروية العضو بالفيفا، وهو النظام الجديد الذي يضمن المزيد من الشفافية بعد أن كان حق التصويت مكفولاً لأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحادية الدولية فقط. وبذلك يحتاج المغرب إلى 104 صوت، هو مجموع 50 بالمائة زائد صوت واحد للظفر بتنظيم البطولة، وهو ما قد يكون صعباً في ظل احتياج الملف العربي لمساندة الاتحادات الكروية غير العربية والإفريقية. إفريقيا تدعم المغرب دعا رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد الاتحادات الإفريقية لمساندة ممثل قارتهم بسباق التنظيم. وقال أحمد: ”اعتقد أننا ملزمون بالبقاء وسط العائلة (الإفريقية)، لكن بالطبع الأمر هو اختيار فردي (لكل اتحاد)”.