200عون سيرافقون حجاجنا الميامين لهذا الموسم انطلقت أمس أشغال فعاليات الورشة الدولية الأولى، “حول إدارة وتسيير الحشود”، بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاء تحت إشراف المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى الهبيري والفريق المدير العام للدفاع المدني للملكة العربية السعودية سليمان العمري ، تحت قيادة المنظمة الدولية للحماية المدنية. واعتبر الهبيري في كلمته له أن إحتضان الجزائر لفعاليات هذه الورشة الدولية الأولى من نوعها من قبل المنظمة الدولية، لخير دليل على المكانة والإحترام الذي يحضا بها قطاع الحماية المدنية الجزائرية بين أجهزة الدول الأعضاء في المنظمة وكذا إلى الخبرة والتجربة اللتين أصبحت تتميز بها فرق التدخل للحماية المدنية المشاركة في مختلف الكوارث والأزمات التي عرفتها بعض بلدان العالم وهذا في إطار التعاون والتضامن الدوليين. كما يعد اختيار المنظمة الدولية لهذا الموضوع على أهمية التعامل مع هذه الحالات والعمليات وإسناد تأطير مضمون هذه الورشة لجهاز الدفاع المدني السعودي راجع للخبرة الكبيرة والفريدة التي يتمتع بها إطارات هذا الجهاز في إدارة وتسيير زوار بيت الله الحرام، كما تعد التجربة السعودية في إدارة وتأطير الحج كنموذج يحتذي به ومرجع لجميع الدول المعتمرة. وأكد العقيد الهبيري في كلمة قرأها نيابة عنه العقيد قراش دوداح، أن تسيير الحشود في كل بلد لها مميزات وخصائص تختلف على إدارة وتسيير الحجيج في البقاع المقدسة كون أن في البلد الواحد يتجمع مواطنين يتكلمون اللغة ولديهم نفس العادات والمعتقدات بينما نجد أن تسيير الحج الذي يصل تعداده الى الملايين من الأشخاص تتميز بوجود أجناس مختلفة من كافة دول العالم وهويات تاريخية مختلفة اللغات وشرائح اجتماعية عدة. و أضاف المدير العام للحماية المدنية عمليات في غاية التعقيد تتطلب حنكة ودقة ،في التسيير وأن التعامل مع الحشود يظل تحديا فريدا ومتجددا لا يوجد له مثيل ، ما يستوجب تخصيص الموارد الهائلة واستنفار الإمكانيات والجهود الفنية والبشرية لتوفير أقصى درجات التضامن لسلامة الحجيج وأمنهم. وأبرز الهبيري أن إدراج جهاز الحماية المدنية ضمن بعثة الحج بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 2008 كان له الأثر الايجابي وقد أثبت نجاعته وفعالياته وهذا بشهادة الجميع سواء كانوا مؤسسات أو حجاج ومن خلال النتائج الميدانية في التكفل بمرافقة الحجاج والسهر على سلامتهم وراحتهم وتأمين تنقلاتهم الى جانب أعضاء المكونين لبعثة الحج كل حسب مهامه. من جهته أبرز الفريق المدير العام للدفاع المدني للملكة العربية السعودية سليمان العمري، تجربة الدفاع المدني السعودي ، كأحد التجارب الفريدة في العالم في تسيرها السنوي لأكثر من 3 ملين حاج سنويا وهذا في إطار حرص المنظمة لتبادل الخبرات مابين دول الأعضاء مشيدا بدور الجزائر ومشاركتها الفعال في هذه العملية. وفي هذا الإطار أوضح أن تسيير الحشود أثناء أداء مناسك الحج والعمرة يتم التخطيط له جيدا حيث يقود الدفاع المدني كافة الأعمال و الإجراءات الرامية الى تحقيق السلامة والوقاية من المخاطر بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من خلال إعداد خطة عامة للطوارئ تشتمل على دراسة المعطيات الميدانية والمخاطر المتوقع حدوثها في تلك المواقع بحيث يتم تحليل المخاطر ودراسة تحليل الدروس المستفادة من السنوات السابقة ليتم على ضوء ذلك ووضع الافتراضات وترتيبها على حسب أولويات احتمالية وقوعها ومن ثم تحديد المهام والمسؤوليات المنوطة بكافة الجهات الحكومية على أن تتولى جميع الجهات المنطوية تحت مجلس الدفاع المدني برئاسة وزير الداخلية السعودي، لحشد إمكانياتها وطقاتها البشرية والمدنية لتعامل مع مواسم الحج والعمرة. وأكد نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية العقيد بلقاسم كتروسي عن مرافقة 200 عون للحماية المدنية الجزائرية لحجاجنا الميامين حيث سيسهرون على سلامتهم وتأطيرهم وتوجيههم.