سجلت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس ضياع هكتارين من المساحات الغابية في أول حريق تشهده الولاية السنة الجارية بسبب موجة الحر المفاجئة التي تعيشها المنطقة والتي تجاوزت فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية. بحسب محافظة الغابات فإن الحريق نشب بغابة بلدية حاسي دحو بدائرة تنيرة وتطلب تدخل الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس رفقة مصالح الغابات، حيث سخرت الحماية المدنية 6 شاحنات اطفاء بمختلف انواعها و70 عونا من الحماية المدنية بمختلف الرتب لإخماد الحريق الذي تسبب في إتلاف هكتارين كأول حصيلة للخسائر الغابية، مع بداية موجة الحر. كانت محافظة الغابات قد أطلقت حملة مكافحة الحرائق، بداية شهر جوان الجاري، حيث ضبطت مخططا خاصا بالحملة وسخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لتفادي الخسائر الكبيرة التي أحدثتها الحرائق السنة الماضية بعد نشوب 84 حريقا بمختلف غابات الولاية تسبب في إتلاف 725 هكتار من المساحة الغابية. من جملة الإمكانات المسخرة للحملة الرتل المتنقل الذي تم تنصيبه على مستوى ولاية تلمسان وهو الرتل الذي توكل له مهمة حماية الغطاء النباتي على مستوى الجهة الغربية للوطن يضم 15 سيارة خاصة بالتدخل الأولي، باعتبار أن المهمة الرئيسية لمحافظات الغابات تكمن في حماية الغابات قبل وقوع الحرائق. أما فيما يتعلق بالأبراج وفق المخطط المسطر فتضم الولاية 11 برجا، 3 ورشات خاصة بالتدخل و9 فرق تدخل متنقلة تتمركز في المناطق والغابات الأكثر تعرضا للحرائق وتلك التي يتوقع حدوث حرائق بها، فضلا عن 9 سيارات مجهزة بصهاريج للتدخل الأولي في مكافحة النيران، 5 صهاريج مجرورة، شاحنة و 133 نقطة مياه وسط الغابات ناهيك عن 100 بدلة مضادة للحريق لفائدة الأعوان. لإنجاح حملات مكافحة الحرائق على المدى الطويل أطلقت محافظة الغابات عديد المشاريع التي هي قيد الإنجاز على غرار مشروع تهيئة المسالك الغابية على مسافة 43 كلم، تهيئة خطوط النار بمساحة 20 هكتارا، غرس الحزام الأخضر على مسافة 200 هكتار مع تحديد معالم 180 وحدة ، فضلا عن إعادة تشجير 600 هكتار . أما المشروع الثاني فيخص بلديات الهضاب العليا بتكلفة إنجاز تقدر ب 650 مليون دج، يضم أشغال تصحيح السيول بسعة 25 ألف متر مكعب، تهيئة المدرجات على مسافة 710 هكتار، تثبيت الضفاف على مساحة 150 هكتار، تهيئة المسالك الغابية على مسافة 147 كلم، وغرس الأشجار الغابية بمساحة إجمالية تصل إلى 1080 هكتار مع غرس الحزام الأخضر على مساحة 100 هكتار، كما يتم تهيئة 5 وحدات للمنابع المائية. جددت المحافظة دعوتها للفلاحين لإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من أجل تفادي نشوب الحرائق داخل المساحات الزراعية، أين تتسبب الحاصدات وبعض السلوكات السلبية في عديد الحرائق التي تتلف المحاصيل وتنتقل حتى المساحات الغابية المجاورة. عرفت السنة الماضية تسجيل 15 حريقا بالمحاصيل الزراعية، أتلف 430 هكتار من الأراضي الفلاحية، 52 حريقا لحاصدات تسبب في إتلاف 81 هكتارا، وكذا 13 حريقا لأشجار مثمرة أسفر عن إتلاف 621 شجرة، ناهيك عن تسجيل 33 حريقا تسبب في ضياع 17499 حزمة تبن.