أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بولاية غرداية أن العقار الصناعي لم يعد "عائقا أمام حركية الاستثمار" في الجزائر . وأوضح الوزير على هامش الزيارة التي قادته إلى هذه المنطقة أن مساحة إجمالية تفوق 8.000 هكتار قد جندت وبدعم من الولاة للاستثمار المنتج والمنشئ للثروة عبر مجموع التراب الوطني . وأضاف بوشوارب في تصريح له أن " تسهيلات كبيرة قد وضعت من أجل ضمان مناخ اقتصادي ملائم للاستثمار المنتج وأيضا نموا سليما ومستداما في قطاع الصناعة " . وأشار في ذات السياق إلى " أن هذه التسهيلات وتدابير أخرى للدعم التي أقرتها السلطات العمومية تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير شروط نمو اقتصادي مستدام الذي يؤدي فيه الاستثمار الخاص دور القاطرة". وذكر الوزير بأن " الإجراءات التحفيزية والمرافقة من شأنها أن تساهم أيضا في تجسيد الاستثمارات المنتجة المنشئة للثروة ومناصب الشغل وكذلك جعل من الجزائر واحدة من البلدان الناشئة إلى آفاق 2019 ". وبالمناسبة ثمن بوشوارب استئناف نشاط الاستثمار بولاية غرداية وهي المنطقة "الكادحة" التي تطمح إلى أن تتحول -حسبه- إلى قاعدة أساسية للصناعة وبوابة نحو البلدان المجاورة بالساحل الصحراوي . وقد تدعمت الولاية بحظيرة عقارية بأكثر من 200 هكتار موجهة للأنشطة الصناعية للإنتاج لفائدة المستثمرين الحقيقيين بهدف إنشاء مؤسسات وتعزيز مكانتها كقطب صناعي على المستوى الوطني والدولي يضيف الوزير . واستهل وزير الصناعة والمناجم زيارته الميدانية لولاية غرداية بتفقد أشغال إنجاز منطقة صناعية (80 هكتار) بالمكان المسمى "فويتيس" (بلدية متليلي) موزعة على 170 حصة قبل أن يزور المنطقة الصناعية ببونورة . وقد تحادث بوشوراب مع مستثمرين منخرطين ضمن جمعية مهنية للصناعيين بسهل ميزاب قبل أن يزور مؤسسة مختصة في إنتاج الأنابيب الخاصة بقطاع الطاقة . كما أعطى وزير القطاع كذلك إشارة انطلاق إنجاز حظيرة صناعية (100 هكتار) بمنطقة واد نشو قبل أن يعاين مناطق نشاط ببريان (45 كلم شمال غرداية) . وقد تم تحقيق هذه المنجزات على أساس تشاور مباشر مع اللجنة الولائية للاستثمار قبل أن يتم تجسيدها في إطار احترام كل المقاييس المتعلقة بحماية البيئة مثلما أوضح مسؤولو الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري . وستوفر هذه المناطق الصناعية للمستثمرين المحليين والجهويين فرصا واعدة للاستثمار بمنطقة غرداية واستحداث في ذات الوقت فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة سيما منهم حاملي شهادات الاختصاص كما أشير إليه . واختتم وزير الصناعة والمناجم زيارته لولاية غرداية التي دامت يوما واحدا بعقد جلسة عمل مع المتعاملين الاقتصاديين والمجتمع المدني بحضور السلطات الولائية. وبالمناسبة دعا الوزير إلى تعزيز خاصية الجذب للمنطقة للاستثمار المنتج والمستدام مع تثمين أكثر للمؤهلات التي تزخر بها المنطقة قبل أن يؤكد أن الجزائر توجد في الطريق الصحيح في مجال الاستثمار. ويتشكل النسيج الصناعي بولاية غرداية من زهاء 4.300 مؤسسة من ضمنها 3.800 مؤسسة صغيرة (أقل من ثلاثة أشخاص) و500 مؤسسة متوسطة بما مجموعه 18.000 عاملا. كما تتوفر ذات الولاية أيضا من منطقتين صناعيتين بمساحة إجمالية قوامها 230 هكتار ( القرارة وبونورة) اللتان عرفتا عملية إعادة تأهيل وتوسيع إلى جانب ثماني أخرى بمساحة إجمالية قوامها 247 هكتار من ضمنها أربع مناطق استفادت من إعادة تأهيل وتوسيع بغرض توفير أوعية عقارية جديدة.