يتواصل الصالون الوطني للنوادي الخضراء والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة بشاطئ قورصو بمشاركة ممثلين عن 30 ولاية يعكفون طيلة أربعة أيام على تقديم عروض لمختلف الأنشطة التي تقوم بها هذه الجمعيات في معالجة ورسكلة النفايات المنزلية والصلبة ومعارض أخرى ومسابقات في مجال الرسم للأطفال للتحسيس بأهمية حماية المحيط السكني والايكولوجي.»الشعب» عاشت أجواء التظاهرة وترصد أدق التفاصيل بعين المكان. التظاهرة التي بادر بها ديوان مؤسسة الشباب لبومرداس تحت شعار»من أجل محيط أخضر» تهدف إلى غرس الثقافة البيئية بين الشباب وخلق فضاءات للاحتكاك والتبادل بين النوادي الخضراء والجمعيات الناشطة في الميدان القادمة من عدة ولايات. كما ستكون فرصة للمشاركين للتعرف على ولاية بومرداس والاطلاع على أهم المواقع السياحية التي تزخر بها ومختلف المجهودات المبذولة لتثمين قطاع البيئة ومعالجة النفايات ورسكلتها على مستوى مركز الردم التقني لقورصو. وينتظر أن تشهد التظاهرة التي تمتد إلى غاية يوم 5 جويلية المتزامن مع مناسبة عيدي الاستقلال والشباب، تنظيم عدة أنشطة وورشات مفتوحة من المشاركين لعرض تجربتهم في مجال الحفاظ على البيئة والتنوع الايكولوجي عبر الوطن.كما تهدف إلى إبراز الجانب الاقتصادي لهذا القطاع الحساس بعرض تجارب ناجحة لمؤسسات شبانية اقتحمت ميدان الرسكلة وتدوير النفايات بأنواعها من بلاستيك، زجاج، الزيوت، مادة الكرتون وغيرها من التركيبات الأخرى التي يمكن الاستفادة منها واستغلالها في إنتاج مواد قابلة للإستعمال. ومهما يكن من النتائج التي يخرج بها اللقاء المتزامن مع انطلاق الحملة الوطنية لتنظيف الشواطئ والأحياء، فإن الأهم في كل هذا هو عودة ملف البيئة ومشكل رفع القمامة ومعالجة النفايات ليأخذ مكانه في أولوية البرامج الولائية والوطنية وانخراط كل الفاعلين للتخفيف من حجم الكارثة البيئية ومظاهر البؤس اليومي التي تغرق فيها المدن والتجمعات السكنية، ومحاولة صبغ القطاع بصبغة إقتصادية عن طريق تثمين النفايات وإشراك المؤسسات المصغرة في هذا المجهود بطريقة عملية رابحة ومحفزة بعيدا عن الشعارات والحملات التطوعية المناسباتية التي لم تقدم حلولا جذرية للمشكل بل استغلت من طرف بعض الجمعيات الموجودة على الورق لتحسين صورتها وتحقيق مآرب شخصية لا جماعية..