ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أمس الاثنين أن القيادي بحركة فتح محمد دحلان أو أحد رجاله هم من سربوا الوثائق التي تتعلق بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لقناة الجزيرة القطرية، وذلك من اجل المس بقيادة السلطة الفلسطينية وبالرئيس محمود عباس. وأوضحت الصحيفة أن دحلان على خلاف مع الرئيس عباس وهو على شفا الطرد من حركة فتح في الفترة الاخيرة، بالاضافة لما تم نشره بان دحلان حاول الاطاحة بالرئيس عباس من الحكم. مستبعدة بذتك أن تكون حركة المقاومة الاسلامية حماس هي من سرب هذه الوثائق. من جانبها ، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن هذه الوثائق لن تضر فقط بعباس، ولكنها ستدعم موقف كل من القيادي الفتحاوي محمد دحلان من جهة أو حركة حماس من جهة أخرى. وتقول الصحيفة: إن دحلان كان على وشك الاعتقال أو السجن بسبب قرار اللجنة التي شكلتها السلطة الفلسطينية للتحقيق معه والذي كان سيصدر في نهاية الشهر الجاري، إلا أن تسريب هذه الوثائق الآن سيجعل الفلسطينيين منشغلون فقط بالحديث عنها والدفاع ضد ما جاء بها وتجميد عمل اللجنة حتى إشعار آخر. والمثير للانتباه هنا أن التليفزيون الإسرائيلي أشار إلى أن جميع المتورطين في هذه الفضيحة هم من أعداء دحلان والذي أتهمهم في إطار التحقيق الذي أجرته معه هذه اللجنة بأنهم باعوا القضية الفلسطينية، وأن سبب الأزمة التي يتعرض لها هو رغبة هؤلاء المسؤولين في التخلص منه لرفضه هذه التنازلات، ليتحول بذلك دحلان إلى بطل محارب للفساد بعد أن كان بعض من الفلسطينيين يتهمونه بأنه من أكبر الداعمين للفساد في السلطة الفلسطينية.