حث وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي إطارات ومهندسي المعهد الجزائري العالي للبترول ببومرداس المشرفين على مراكز البحث والتطوير على ضرورة الاهتمام أكثر بميدان التكوين المستمر والعمل على تكثيف مجالات التعاون والتبادل مع بقية الدول الأخرى التي تملك تجربة في الميدان وهذا بعدما سجل عجزا ونقصا في التكوين باعتراف القائمين على المركز خاصة فيما تعلق بالبرمجيات الحديثة الموجهة للبحث والتنقيب وكذا المعالجة المخبرية. وقد توقفت الزيارة التفقدية التي قادت وزير الطاقة والمناجم أمس إلى ولاية بومرداس عند محطتين أساسيتين هما المعهد الجزائري العالي للبترول ومعهد البحث والتطوير، حيث تلقى عدة شروحات حول أقسام المعهد واهم التحولات العلمية والبيداعوجية التي شهدها في ميدان التكوين في فرع المحروقات والبحث والتكرير بالتعاون مع شركة سوناطراك وعدة مجموعات بترولية دولية بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يقوم به المعهد في مجال التكوين والإعداد النظري للطلبة الباحثين والمهندسين خلال المرحلة التي تسبق الجانب التطبيقي التي تشرف عليه الشركة عبر قواعدها المنتشرة بالجنوب الجزائري وهذا بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها والمناهج العلمية والتكنولوجية الحديثة المطبقة، كما اطلع الوزير أيضا على طرق سير بعض مخابر البحث والأقسام الأساسية بالمعهد ومنها قسم التجهيز وتحليل المعطيات ومعالجاتها انطلاقا من بنك المعلومات التي توفر كل ما يحتاجه الطلبة والباحثين وقسم الاستغلال المشرف على جانب الاستكشافات الجديدة التي تقوم بها شركة سونطراك في مجال البترول والغاز حيث وصلت خلال سنة 2010 مثلما أظهرته البيانات والإحصاءات المقدمة 29 اكتشافا جديدا منها 27 قامت بها سونطراك لوحدها والباقي بالتعاون مع شركات أجنبية كما سجلت سنة 2009 أيضا حفر 109 بئر بترولية منها 82 بئر من قبل سونطراك و26 بئر أخرى بصفة مشتركة، في حين اقتصرت زيارته الى معهد البحث والتطوير على تفقد أهم المخابر العلمية وعددها 5 مخابر تشرف على مختلف الأبحاث والدراسات الجيولوجية والفيزيائية للمناطق التي يتواجد فيها البترول والغاز وطرق المعالجة العملية المختلفة. هذا وكان وزير الطاقة قد استمع خلال دردشة قصيرة إلى مشكلة الربط بشبكة غاز المدينة بولاية بومرداس التي لا تتجاوز نسبتها 34 بالمائة حيث تعتبر من اضعف النسب على المستوى الوطني وكثيرا ما شكلت هاجسا حقيقيا بالنسبة للمواطنين وبالخصوص في المناطق النائية بالإضافة إلى عجز السلطات المحلية والولائية من إيجاد حل شاف للمشكلة المطروحة منذ سنوات طويلة، مع الإشارة في الأخير أن وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي تجنب خلال هذه الزيارة الحديث إلى رجال الإعلام ولم يدل بأي تصريح رغم كثرة الانشغالات التي كانت تحملها الأسرة الإعلامية بالنيابة عن مواطني ولاية بومرداس.