تحويل 40 بالمائة من الدواجن للمطاعم الصّيفية يلهب الأسعار تشهد أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا جنونيا وصلت إلى 450 دينارا للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي أثار حالة استنفار قصوى دفعت المواطنين المطالبة بحملة مقاطعة لخفض السعر الذي أرجعه رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين إلى قلة العرض مقابل ارتفاع الطلب، خاصة وأنّ 40 بالمائة من اللحوم البيضاء توجّه للمطاعم الصيفية. كشفت الجولة الاستطلاعية التي قادت «الشعب» إلى بعض أسواق العاصمة، أمس، خاصة محلات بيع الدواجن في كل من باب الزوار،الدار البيضاء وبئر خادم أن الأسعار تتراوح بين 380 دينار إلى 450 دينار للكليوغرام الواحد، ما يؤكد المضاربة التي تخضع لها اللحوم البيضاء اليوم دون تقديم توضيحات بشأن ارتفاعها، ما أثار سخط المواطنين المجبرين اليوم على اقتنائها رغم أسعارها الملتهبة. وأكّدت أغلب تصريحات التجار أن الأسعار ارتفعت شيئا فشيئا بسبب قلة العرض وارتفاع الطلب، خاصة في فصل الصيف وشهر رمضان والمناسبات التي يكثر فيها شراء الدجاج وغيرها من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعره من 280 و310 دينار إلى 380 و450 دينار للكيلوغرام الواحد خلال هذه الأيام، نفس الأمر بالنسبة للدجاج المشوي الذي وصل بين 750 و800 إلى 900 دينار في المناطق الساحلية. وأرجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين الجزائريين في تصريح ل «الشعب»، أن المتوسط الوطني يصل الى 420 دج بسبب قلة الإنتاج الوطني في مجال اللحوم البيضاء مقابل تزايد الطلب الوطني خاصة في فصل الصيف، أين توجه الدواجن إلى المطاعم الصيفية، بالإضافة إلى مشكل آخر عمّق الأزمة وساهم في رفع الأسعار، وهو انخفاض في عدد الصيصان (الفلوس) المربى اليوم بسبب الأمراض الصيفية التي عادة ما تكبّدهم خسائر كبيرة، إلى جانب الحرارة الشّديدة التي لا تتحمّلها الدواجن في ظل اعتماد الوسائل والطرق البدائية في تربيتها، والتي لا تحمي الثروة الحيوانية بتاتا. وأشار بولنوار إلى جانب العوامل المذكورة سابقا إلى ارتفاع أسعار الصيصان والكلأ، وكذا قلة الإنتاج السنوي بالمقارنة مع الطلب،خاصة وأن الجزائر تنتج ما يزيد عن 350 ألف طن من اللحوم البيضاء سنويا، في حين يقدّر الطلب الوطني ب 400 ألف طن ما يجعل الأسعار في ارتفاع مستمر، إلا أنها ستعرف انخفاضا بسيطا خلال الأيام المقبلة بسبب توجه المواطن لتحضيرات عيد الأضحى المبارك.