جدد سكان حي 1200 مسكن سيدي سليمان بالخراسية مطالبهم المتضمنة الإسراع في انجاز مرافق تربوية وهياكل بيداغوجية كون الموجودة لا تلبي متطلبات القاطنين، فالحي بضخامته يحتوي على مدرستين وحيدتين ويخلو من متوسطة وثانوية أو بالأحرى فها مشروعان لم يتم إنجازهما، الأمر الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة سد هذا النقص الذي يشكل مشكلا حقيقيا ويتسبب في اكتظاظ كبير على هذه المرافق التربوية القليلة جدا، خاصة وأن الدخول المدرسي لا يفصلنا عنه سوى أيام معددوة. يحتوي الحي السكني الجديد رشيد كوريفة على أزيد من 2000 مسكن حيث يقطنه عدد هائل من السكان ما يتطلب تهيئة الحي بالمرافق الخدماتية بشكل كلي، وعلى وجه الخصوص المرافق التربوية والهياكل البيداغوجية التي تعد الحلقة المفقودة في هذا الحي. وبعد الجولة التي قامت بها «الشعب» بالحي، وقفنا على حجم المعاناة التي سوف يواجهها تلاميذ المرحلون الجدّد خاصة أصحاب الأقسام النهائية، وحسب تصريح أحد المرحلين نبيل والقادم من الحي الفوضوي بحي المالحة الفوضوي، أفاد أن أطفاله سوف يعانون من الاكتظاظ الذي واجهوه العام الماضي، مؤكدا أن مدرسة واحدة قد أنجزت بالحي ومخصصة للتلاميذ السنة الأولى فقط متسائلا عن مصير بقية التلاميذ والذين سيضطرون الى قطع العديد من الكيلومترات للحاق بمدارسهم. وفي نفس السياق أكدت أمينة -ع والتي كان تقطن بعين النعجة صعوبة إيجاد مقاعد بيداغوجية لأبنائهم، وإن وجدت ففي مؤسسات تربوية بعيدة عن محل إقامتهم الجديدة، حيث عبرت المتحدثة عن انشغالها لقطع أبنائهما مسافة طويلة للوصول إلى مدارسهم، مما أصبح يدخل لقلوب الأولياء الرعب، ناهيك عن مضاعفة الضغط على المدارس الموجودة، وهو ما تسبب في حالة من الاكتظاظ، حيث وصل عدد المتمدرسين في الابتدائيات السنة الماضية الى 70 تلميذا، وهو ما يفرض طرح أهمية التكفل بكل هذه الانشغالات قبل الشروع في عمليات ترحيل ضخمة من حجم تلك التي تمت في العاصمة خلال الشهور الفارطة، خاصة وأن ذات المناطق كانت تعاني من عجز في المؤسسات التربوية قبل وصول العائلات المرحلة، حيث أن اتخاذ قرار بنقل العائلات إلى سكنات جديدة كان يشترط إرفاقه بإعلام الجهات المعنية، أو الأخذ بعين الاعتبار إنجاز المرافق العمومية والهياكل التعليمية.