أُجبرت مديريتا التربية لشرق وغرب العاصمة على استقبال الدخول المدرسي لسنة 2016 باعتماد نظام الدوامين كحل مؤقت لأزمة نقص المنشآت التربوية، وعدم جاهزية اغلبيتها بالأحياء السكنية الجديدة، منها الحي السكني الجديد 1200 مسكن بالخرايسية، والذي تم افتتاحه منذ شهرين، إلى جانب حي الكحلة ببئرتوتة، والسباعات بالرويبة، وكوريفة بالحراش، وحي 648 رمضانية بالكاليتوس و5 جويلية بالأربعاء، وسيدي حماد بمفتاح. يعاني المرّحلون إلى الأحياء السكنية الجديدة بالضاحيتين الغربية و الشرقية من نقص فادح في الهياكل، لاسيما المنشآت التربوية منها، رغم تطمينات مديرية التربية التلاميذ وأولياءهم بأن كل الإجراءات اتخذت لضمان دخول مدرسي عادي، من خلال اعتماد نظام الدوامين في المدارس التي ستشهد اكتظاظا كبيرا. وتعيش الأحياء حالة غليان بسبب انعدام المنشآت التربوية بكثير من الأحياء الجديدة، منها سكنات رشيد كوريفة بالحراش و1200 مسكن بالخرايسية، والتي يضطر فيها المتمدرسون بالتنقل خارج أحيائهم من اجل الدراسة، وهو ما يتطلب وقتا وجهدا، ناهيك عن الاكتظاظ الكبير الذي وصل حد 40 تلميذا على الأقل بالحجرة الواحدة. وتواصلت معاناة السكان منذ لحظة وصولهم إلى شققهم الجديدة، إثر انعدام بعض المرافق الضرورية بالمقاطعات ذاتها. وعلى الرغم من تزويد تلك النواحي بمرافق إلا أنها لا تلمّ بمتطلبات السكان من حيث النقل وتوفير مختلف المصالح الضرورية الأخرى على غرار تزويدهم بالغاز الطبيعي، والكهرباء والماء، بالإضافة إلى غياب المحلات والأسواق الجوارية، أين يكلفهم الأمر قطع كيلومترات للوصول إلى المصلحة المعنية. وقفنا بحي كوريفة على حجم المعاناة التي يواجهها التلاميذ المرّحلون الجدد، في ظل عدم استكمال المشاريع وقلة المرافق التربوية بالحي، خصوصا أن الحي يحتوي الحي السكني الجديد رشيد كوريفة على أزيد من 4000 مسكن، وهذا يعد عددا هائلا من السكان ما يتطلب تهيئة الحي بالمرافق الخدماتية بشكل كلي، وعلى وجه الخصوص المرافق التربوية والهياكل البيداغوجية التي تعد الحلقة المفقودة في هذا الحي. من جهتها، طمأنت مديرة التربية بالجزائر - غرب، صونيا قايد، التلاميذ وأولياءهم بأن كل الإجراءات اتخذت لضمان دخول مدرسي عادي، حيث قالت إنه بالنسبة للحي الجديد لبلدية الخرايسية تم مؤقتا إيجاد حل لمقر مدرسة تعمل بالدوامين.