استعرض سارج دوبوا مدير مؤسسة «أبتتود» التي تنشط بالجزائر أهم ما تقوم به الشركة المختصة في تنمية الكفاءات البشرية موضحا أن مهمتها الأساسية مرافقة المؤسسات ووضع وسائل ممارسة التسيير في متناول المسيرين من خلال مرافقة الفرق المديرة وتحرير الكفاءات غير البارزة على مستواها. تطرق دوبوا لدى تنشيطه أمس للندوة الفكرية لمركز الدراسات الإستراتيجية لجريدة «الشعب» حول موضوع «تطوير كفاءات التسيير من أجل أداء فردي ومهارة جماعية»، بإسهاب إلى أهداف و مهام شركة «أبتتود» التي يمثلها و التي تتعامل أساسا مع شركات كبرى تنشط في مختلف القطاعات لاسيما المحروقات والمخابر الصيدلانية. وحرص مدير الشركة المختصة في تسيير الكفاءات البشرية على التوضيح بأن الأمر يتعلق ب «بزنس الذكاء الاقتصادي» القائم على العمل الدائم و المستمر لبلوغ مرتبة الريادة، مفيدا في سياق متصل بأن المهمة الجوهرية لمؤسسته تتمثل أساسا في مرافقة الفرق المديرة وتحريك فرق التسيير وليس التكوين كما قد يعتقد البعض. وأكد تنظيم دورات تكوينية لا يتجاوز عمرها الأربعة أيام. وفي سياق استعراض مهام مؤسسته أشار ديبوا إلى أن هذا النوع من المرافقة واكتشاف الكفاءات في المؤسسات لا يقتصر على الشركات العمومية أو الخاصة، وإنما شرعت الشركة في تطبيقه على مستوى هيئات عمومية ممثلة في الوزارات وغيرها بإخضاعها لدفتر شروط لتنتهج بذلك نفس أسلوب عمل المؤسسة. ولعل أبرز المحاور التي تقوم عليها خطة المؤسسة حسب ما جاء على لسان الخبير الدولي ديبوا، مجالات الخبرة مع الاعتماد على دورات تكوينية قصيرة لا تؤثر على سير العمل من أجل تحويل المعرفة للمسيرين، وتتعلق النقطة الثانية بالورشات التوجيهية التي تنصب بدورها على القيم المشتركة في المجتمع منها اتصال التسيير، فيما يخص العنصر الثالث التدريب العملي المتعلق بإبراز الكفاءات الموجودة في الشركة وترجمة الاجتماعات إلى نتائج ملموسة. وخلص منشط الندوة إلى التأكيد بأن مسؤولية المسيرين، خلق محيط يفجر الكفاءات والتكفل بانشغالات العمال عموما مشيرا إلى أن الموارد البشرية ممول «البزنس».