أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية «أفافاس» كريم طابو أن حزبه يعمل في اطار النضال المستمر الهادىء من أجل التغيير السلمي، منتقدا ماتدعوا اليه بعض «الزمر» من تغيير ديمقراطية الصالونات التي لن تجد لها صدى لدى الشعب. أوضح كريم طابو خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بقاعة الاطلس بباب الواد، أن جبهة القوى الاشتراكية تعمل على ممارسة السياسة الحقيقية، وأن هناك قناعة كبيرة لها بأن قوى التغيير هي تلك الموجودة في الميدان، كالعامل البسيط، الفلاح والمناضل. وقال طابو أن «الأفافاس»، يدعم كل المتطلعين لإحداث التغيير السلمي والذي تطمح الجبهة لتحقيقه ولاحداث هذا -يقول طابو-«لابد أن يتم التأسيس اولا لتقاليد هذا التغيير وفق اخلاقيات معينة». وأكد أن حزبه يتحمل مسؤولية هذا النضال الصعب، الذي أكثر مايتطلبه هو اعادة تأسيس الثقة بين المواطنين بعضهم ببعض. وذكر بأن «الافافاس» يختار دائما التحلي بالوعي وروح المسؤولية في الوقت الذي يسارع فيه البعض ويهرول من أجل التخلاط في تلميح الى ماتقوم به بعض الأحزاب السياسية باسم الديمقراطية والتغيير. وجدد تأكيده أنه من خلال هذا التجمع الشعبي بالعاصمة يعمل الحزب على فتح قنوات الحوار لكل أطياف المجتمع، للاصغاء للمشاكل والانشغالات المطروحة، وهي فرصة لتقديم شروحات حول التغيير وكيف يمكن القيام به بطريقة سلمية وفعالة. وذكر الأمين الوطني الأول في سياق متصل بأن تشكيلة ''الافافاس'' تعمل على التحرك ميدانيا لتقديم مثل هذه الشروحات لجميع المواطنين في جميع المناطق بدون اقصاء أو تهميش وهي فرصة لاعادة بناء العلاقات الاجتماعية التي تلاشت وتعرف تمزقا غير مسبوق وحل محلها «الفايس بوك». وفيما يتعلق بالثورات التي شهدت بعض الدول العربية كتونس ومصر وتشهدها ليبيا كذلك، قال كريم طابو ''انه اثبت بأن نضال الشعوب يمكن ان يؤدي الى احداث التغيير''. وقد تم خلال هذا التجمع تقديم رسالة عبد الحميد مهري إلى حسين آيت أحمد، دعاه من خلالها إلى تشجيع المبادرات الصادقة التي يفرزها المجتمع، ولضرورة التأسيس للتغيير السلمي للنظام السياسي، مشيرا لتلقيه العديد من ردود الفعل للرسالة التي كان قد وجهها زعيم الافافاس. وذكر مهري خلال هذه الرسالة أن المهمة الأساسية تتمثل في الدعوة والعمل لصيغ متنوعة لتأمين التغيير السلمي المنشود وتجدر الاشارة ان الرسالة قد اهتزت لها قاعة الاطلس ورحب بها المشاركون في التجمع الشعبي. وكان رئيس رابطة حقوق الانسان مصطفى بوشاشي من ضمن الذين قدموا كلمة في هذا التجمع الشعبي الذي ضم صوته الى كريم طابو، مطالبا من جهته بالتغيير السلمي، لان الجزائر دفعت ارواح شهداء من اجل الاستقلال ولايجب التفريط في هذا المكسب. وقد جدد عزمه في مواصلة المسيرات التي تنظم كل سبت لتقديم شروحات حول مايراد من التغيير. وتجدر الاشارة انه تردد على المنصة بعض من مناضلي الحزب من مختلف شرائح المجتمع طرحوا انشغالاتهم ومشاكلهم وأكدوا دعمهم للتغيير البناء.