شدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا، ودعوا إلى محاسبة أولئك الذين يقوضون سلام البلاد وأمنها. جاء ذلك في بيان للتعقيب على الإحاطة التي قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، الأربعاء الماضي، حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا. فيما رحب أعضاء مجلس الأمن بالنتائج التي أسفرت عنها جهود الوساطة التي قامت بها البعثة الأممية في 4 سبتمبر بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في طرابلس التي شهدت أعمال اقتتال استمر أكثر من أسبوع، أكدوا دعمهم الشديد للممثل الأممي، وما عرضه من استعداد لتقديم المساعدة الفنية للتحقق من وقف إطلاق النار ورصد الانتهاكات ووضع ترتيبات أمنية مستدامة. استعرض غسان سلامة، في إحاطته أمام المجلس، جهود الوساطة التي قامت بها البعثة الأممية بين أطراف النزاع المسلح الذي شهدته العاصمة طرابلس، والذي أسفر عن نجاحها في إقناع أطراف بالتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، وإيقاف الاقتتال، وبدء إعادة النظام في طرابلس. قال سلامة: «إن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي يراقبان الوضع وأي مجموعة تعمد إلى انتهاك الاتفاق سوف تُحاسب. لقد تجاوزنا زمن الإفلات من العقاب ولن نسمح بتكرار ما حدث في 2014». أوضح سلامة أن البعثة الأممية في ليبيا «تركز جهودها بمجالين: مراجعة الترتيبات الأمنية بطرابلس بغية الحدِّ من تأثير المجموعات التي تلجأ للسلاح لتحقيق مآرب شخصية، ومعالجة القضايا الاقتصادية التي تشكل أساس الأزمة»، مشددًا على أنه «لن يكون هناك أي فرصة للإصلاحات الاقتصادية والعملية السياسية إذا لم يتم وضع حد لعمليات النهب».-أعضاء مجلس الأمن قلقون من الوضع الإنساني في ليبيا وشهدت العاصمة طرابلس على مدار أكثر من أسبوع أعمال اقتتال عنيفة، أسقطت قتلى ومصابين، انتهت باتفاق على وقف إطلاق النار برعاية من الأممالمتحدة. من ناحية ثانية، التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، الخميس، المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، لبحث آلية دعم حكومة الوفاق وضمان وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس. أوضح نائب رئيس المجلس الرئاسي، في بيان مقتضب على صفحته الرسمية، أمس الجمعة، إن اللقاء الذي عُقد في مقر البعثة الأممية، تناول أيضًا التنسيق لإجراء الترتيبات الأمنية التي يتم الإعداد لها، بالإضافة إلى التنسيق حول الاجتماع المزمع عقده، غدٍ ا الأحد، في مدينة الزاوية؛ لاستكمال باقي الترتيبات الخاصة بالتهدئة. كما التقى معيتيق منسقة البعثة للشؤون الإنسانية ماريا ريبيريو، لبحث تنفيذ عدد من الخطوات من أجل ترتيب خطوات عملية وسريعة للمواطنين المتضررين من الاشتباكات، وتوفير احتياجاتهم. مطار معيتيقة يعود للعمل عادت حركة الملاحة الجوية لمطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس مس الجمعة، بعد توقفها أسبوعًا نتيجة سقوط قذائف عشوائية بجانب المطار، ما تسبب في إغلاقه بحسب مسؤول في المطار. قال مدير المطار، لطفي الطبيب، إن حركة الملاحة الجوية عادت، صباح أمس، باسئتناف عدد من الرحلات بعد توقف دام أسبوعًا، وفق الأناضول. أضاف الطبيب أن «المطار استقبل أول رحلة، صباح امس، قادمة من المدينةالمنورة، وتقل عددًا من الحجاج الليبيين وهناك رحلة أقلعت قبل قليل متجهة إلى تونس». أشار الطبيب إلى أن شركات النقل الجوية لم ترجع بشكل كامل، موضحًا أن هناك بعض الشركات فقط استأنفت رحلاتها من مطار معيتيقة، وهناك شركات أخرى ستستأنف عملها تدريجيًا خلال الساعات القادمة. ولفت الطبيب بأن العمل حتى الآن يسير بشكل جيد، بعد هدوء الأوضاع الأمنية في العاصمة.