غادرت مساء أمس أخر مريضة مصابة بجرثومة “ الكوليرا “ مستشفى بوفاريك بالبليدة ، عقب تماثلها للشفاء ، من مجموع نحو 200 مريض ، قدموا من ولايات الجزائر العاصمة ، تيبازة ،المدية و البليدة ، ليعلن رسميا السيطرة و تحدي المرض الوبائي بعد جهود وطنية محل التقدير. قال والي البليدة بالنيابة على هامش حضوره واشرافه على مغادرة آخر مريضة مصلحة الامراض المعدية في بوفاريك، أن السلطات تمكنت من رفع التحدي وتطويق المرض، وتجنيد كل المصالح الوصية المسؤولة، لاجل وضع حد و حل لازمة الوباء، حيث قامت نهاية الاسبوع لجان رسمية بمعاينة محيط وادي بني عزة، تبعا لاعلان وزارة الصحة أن مصدر الوباء، يوجد بمياه الوادي القذر، واعلن خلالها الوالي بالنيابة مباشرة حملة واسعة لتطهير الوادي وتغطيته، وتكليف كل المعنيين لاجل ضمان الوقاية، بالحرص على تطهير المحيط العام للسكان. وبدوره أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الرحمان سوالمي ل “ الشعب “، أن لجنة الصحة في تقريرها الجديد ، افادت بمحاصرة المرض الوبائي والقضاء عليه تماما ، للتدابير الاجرائية والسريعة المتخذة ، و أن الامور عادت الى الهدوء. وذكر سوالمي في معرض كلامه، بأن المشاركة الاخيرة لما يقارب ال 1000 كشاف، توافدوا من 19 دولة عربية والولايات المتحدةالأمريكية، للتخييم بحظيرة الشريعة السياحية ، هو دليل على أن الامور عادت فعلا الى طبيعتها اليومية، وهو ما يعني التحكم الفعلي في منابع و مصادر المرض وليس هناك أي خوف او تهويل.