زرواطي: التجند للتقليل من النفايات بنسبة 30 في المائة يشكل التسيير المدمج للنفايات محور أساسي في الجلسات الخاصة بالنشاطات الاقتصادية الناتجة عن عملية الاسترجاع، التي ستنظم قبل نهاية السنة الجارية، كما ستشهد الجزائر مشروع مركب التسيير والتثمين الطاقوي للنفايات مطلع 2019، بغية التقليل من النفايات بنسبة 30 بالمائة، حسب ما أعلنت عنه وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي. قرابة مليون طن من النفايات تفرزها ولاية الجزائر لوحدها ،حسب الأرقام التي أوردتها كل من مؤسستي «نات كوم « و اكسترانيت» ، وهذا ما استدعى وضع آليات للإحاطة بإشكالية النفايات المتفاقمة ، حيث يطرح التسيير المدمج كحل فعال لتخليص واجهة البلد من القمامات المتراكمة ، التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على البيئة و الصحة العمومية ، بعد الانتشار الكبير لأمراض الحساسية و الربو و الأمراض الجلدية ، هاهي أوبئة تعود من «المتاحف» كوباء الكوليرا ، لتؤكد الدرجة الكبيرة لانعدام النظافة التي بلغته ليس العاصمة فحسب ، بل مختلف ولايات الوطن . هذه الوضعية الكارثية للبيئة ، دفعت بالسلطات العمومية إلى التحرك، واتخاذ القرارات للتقليل « على الأقل» من خطر النفايات، بعد حملة النظافة التي أطلقت على نطاع واسع وشملت مختلف مناطق الوطن بعد الإصابات بوباء الكوليرا، هاهي وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي خلال لقاءها، أول أمس، بوالي العاصمة لبحث كيفية التكفل بالنفايات على مستوى أربعة ولايات وهي العاصمة والبليدة وبومرداس وتيبازة. القضاء على 500 نقطة سوداء في العاصمة وتحويلها لفضاءات عمومية وخلال هذا اللقاء تم التطرق إلى التحضير للجلسات الخاصة بالاقتصاد الدائري والتي ستنطلق نهاية السنة ضرورة البحث عن حلول وسيطة عملية وانتقالية ، لنقل النفايات كوضع مراكز انتقالية خاصة بالنفايات القابلة للتثمين ، بالإضافة إلى التقليل من التبذير و سوء الاستهلاك من اجل التقليل من إفراز النفايات و بالتالي المحافظة على البيئة ، و كذا إدراج مخطط لتسيير النفايات بالنسبة للأحياء الجديدة و هذا لضمان إطار معيشي لائق للمواطنين و الحفاظ على المحيط. كما ركز اللقاء أهمية إشراك المواطن و المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة و الدور الفعال الذي يلعبه المواطن في القضايا البيئية و التأثير على المحيط الخارجي و بالتالي إرساء ثقافة بيئية للأجيال الصاعدة. من جهته شدد والي الجزائر عبد القادر زوخ ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة بالنسبة للوضع البيئي ، مشيرا إلى انه تم تخصيص مبالغ مالية ضخمة من اجل التكفل بالقضايا البيئية . كما ذكر والي العاصمة بالانجازات التي تم تحقيقها من طرف ولاية الجزائر ووزارة البيئة خاصة منها القضاء على 500 نقطة سوداء في العاصمة و تحويلها لفضاءات عمومية و مساحات خضراء.