- أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي يوم الاثنين، أن الجزائر ستشهد مشروع مركب التسيير و التثمين الطاقوي للنفايات مطلع 2019 بغية التقليل من النفايات بنسبة 30 بالمئة. وأوضحت الوزيرة خلال لقاء جمعها بوالي الجزائر السيد عبد القادر زوخ و السلطات المحلية للولاية، أن هذا المشروع كلف مبلغ مالي قدره 30 مليار دينار و الذي من شانه التكفل بالنفايات على مستوى أربعة ولايات و هي العاصمة و البليدة و بومرداس و تيبازة و الذي يعتبر حسبها *نقلة نوعية لتسيير النفايات*. وخلال هذا اللقاء تطرقت الوزيرة إلى التحضير للجلسات الخاصة بالاقتصاد الدائري و التي ستنطلق نهاية السنة مشيرة أن صلب موضعها سيتمحور حول التسيير المدمج للنفايات. وسطرت الوزيرة ضرورة البحث عن حلول وسيطة عملية و انتقالية لنقل النفايات كوضع مراكز انتقالية خاصة بالنفايات القابلة للتثمين و هذا بغية ربح عامل الوقت. وفي ذات السياق دعت السيدة زرواطي إلى ضرورة التقليل من التبذير و سوء الاستهلاك من اجل التقليل من إفراز النفايات و بالتالي المحافظة على البيئة. من جهة أخرى، تطرقت الوزيرة إلى فكرة نقل النفايات عن طريق السكك الحديدية و التي سيتم بحثها في مشروع التثمين الطاقوي للنفايات من اجل تسيير دقيق و فعال لهذه الأخيرة. كما ألحت على ضرورة إدراج مخطط لتسيير النفايات بالنسبة للأحياء الجديدة و هذا لضمان إطار معيشي لائق للمواطنين و الحفاظ على المحيط. وفي ردها عن سؤال الصحافة حول الطريقة التقليدية لجمع النفايات بالقصبة أشارت الوزيرة أن أزقة القصبة الضيقة لا تسمح بدخول الشاحنات الخاصة بجمع القمامة مؤكدة بان هذا الأمر عادي و موجود حتى في دول أخرى. وجددت الوزيرة أهمية إشراك المواطن و المجتمع المدني في الحفاظ على البيئة مشيرة للدور الفعال الذي يلعبه المواطن في القضايا البيئية و التأثير على المحيط الخارجي و بالتالي إرساء ثقافة بيئية للأجيال الصاعدة. كما تحدثت الوزيرة عن وضع خطة عمل على المدى القصير بالنسبة للخندق الثالث للمركز التقني بحاميسي لمدة 10 سنوات لكي يتم استغلاله بشكل جيد مشيرة ان كل الخنادق الموجودة أصبحت مشبعة بالنفايات ما يتطلب البحت عن اليات اخرى من اجل تثمينها. من جهته شدد والي الجزائر السيد عبد القادر زوخ ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة بالنسبة للوضع البيئي مشيرا أن الوضعية في *تحسن مستمر* . كما أشار الوالي انه تم تخصيص مبالغ مالية ضخمة من اجل التكفل بالقضايا البيئية داعيا إلى ضرورة الاستهلاك العقلاني خاصة لمادة الخبز. و ذكر السيد زوخ الانجازات التي تم تحقيقها من طرف ولاية الجزائر ووزارة البيئة خاصة منها القضاء على 500 نقطة سوداء في العاصمة و تحويلها لفضاءات عمومية و مساحات خضراء. كما تم خلال هذا اللقاء عرض ما تم انجازه و التدابير المتخذة من طرف ولاية الجزائر من اجل التكفل بالمحيط منها بحيرة الرغاية و تهيئة وادي الحراش و القضاء على المفرغات العشوائية.