هي فرصة الذئاب للنجاة لعل الرؤيا الخجولة تحكي أحفادها .. غير سيرة الدمع و الدم قد مللت الركض خلف خيول الحقيقة يا أبتي أين البقية مني ؟ أين القميص ؟ أين مجدك الموعود ؟ لم يأت هذا الجسد اللفظ عبثا هو كمشة من الحنين تبحث في خرائط الذاكرة عن روح المعنى والليل خطته لينقذ البشريّ من سجن رموزه و نافذة نحو نصوص الأمل اللذيذ لم أقصص رؤياي..... فالأرصفة كلهّا تشابهت، ولم تعد تنع أبناءها هي شعر فوضوي والسحاب من فوقه يجتازه كبرياء المجاز كي يهب الأرض بسمة الصبايا ويمنح الماء لونا خياليا ليسرق من نهد الحياة متعة الافطام وملاذه الأزلي أن يشكّلني في سماءها فانوسا يضيء ما بين أنفاس القصيدة للعارفين زحمة تحوز الصمت فينا، والجهات كلها ملئت جثث الرغبات لم أقصص رؤياي..... ذاك الوجع الفضوليّ يمتحن صبر حدسي قل له يا أبتي بقسوة: ما أجهلك قل للحضور والحضارة: ناقص أنا لن أكملك قل لطريقك الشخصيّ: حرّ أنا داخل منفاي وقد اخترتك قل للذكريات التي تحاصرني: لا مستحيل يسكن سماك قل لا لشيء بل لازدحام الصفات بهذا العالم اللا مشمس وانتبه من إخوتك حين السباق .. لا أثر للطير هنا فلا ماء إذا تغتسل به منك في البئر لم أقصص رؤياي.... يلزمني طيف حسناء يهمس بي «هيت لك» يلزمني موعد مع كتاب أو تائه يشبهني أو معي ربما اعتذرت لي يلزمني جوع و رجوع إلى اللا منطق يلزمني ذاك الغموض الطفيف يهطل برومنسية كالمطر الخفيف لأقيم على أثره حفلا،، فرحا بحلول شعرية الشتاء يلزمني عمرا أخر لأطلع على فهرس الفراغ لعل غذي يندفع بي متيقنا برؤاي يلزمني خطأ في الكتابة و هزيمة لأعود إليك يا أبتي،، يناديني غريبي، هل تتشابه الرؤى في المرايا القديمة والجديدة ؟؟ هل هناك فرق بين الزمان واللا زمان ؟ ثمّ يستند على مقعد الضياع يراقب ارتطام سحر الخيال بسخرية الواقع ويناقش مع نفسه وسيجارته فكرة انبعاث الأشياء من جنوب العدم ثمّ يسترخي منصتا لجاذبية اللاوعي،، ما بين اللحظة الأولى في الحب ان كنت تذكرها وخطواتك الأخيرة هاربا نحو النسيان لم أقصص رؤياي..... فما بال السبع العجاف تعبرني وحيدا، كأنها قلق أبتي، ينمو على شرفات ظلّي ونسوة المدينة حجّة تغار على الخطيئة من معانقة الهذيان بيني و بين الفردوس نص وهميّ يأمرني أن: ألتفت لأراني بعيون الغياب .. ربما أجدني منعزلا عن إخوتي كما نجم نرجسي،، لا يطيع سطوة الظلام لا يهمني أن مشيت حافيا أو أن ارتديت ملابس ممزّقة أو أن اغتصبت قصيدة ما من صاحبها أعجبت حبيبتي أو إن اغتسلت بأشعة الشمس عاريا،، و لا أبالي أن ظهر حب الشباب على وجهي لا يهمني مادام سيرفع الحرج حتما بعد انقضاء تكاليف الحالمين لا يهمني ما دمت قد رأيت الكواكب و الشمس و القمر لي ساجدين