ارتبط اسم اللاعب حسين ياحي بفريق شباب بلوزداد كونه تقمص اللونين الأحمر والأبيض طيلة مشواره الكروي هنا بالجزائر، وساهم بشكل كبير في المسيرة الذهبية للفريق العاصمي لسنوات طويلة. مسار ياحي مع الشباب يعكس الوفاء الكبير للاعبين القدامى لفريق «القلب»، حيث أنه يعتبر مشجعا للفريق قبل كل شيء وأعطى كل ما عنده من امكانيات من أجل أن يكون الشباب دائما في المستوى، حيث أن الاحصائيات تشير إلى أن «صاحب الرقم 10» لعب لمدة 12 موسما في النادي ضمن صنف الأكابر. وبالإضافة إلى المهارات الفنية التي كان يمتاز بها ياحي حسين فوق أرضية الميدان، فإنه يعتبر قائدا حقيقيا للمجموعة وفرض احترام الجميع بفضل سلوكه المميّز، رغم أنه بدأ مسيرته في صنف الأكابر مبكرا، بالنظر لحنكته والثقة التي وضعها مسؤولو الفريق في الموهبة التي كان يتحدث عنها كل عشاق الكرة في الجزائر في نهاية السبعينيات من القرن الماضي. حسين ياحي من مواليد 25 أفريل 1960 بالمدنية بالعاصمة، التحق بفريق شباب بلوزداد في عام 1971 وسنه لا يتجاوز 11 عاما ليتكون تدريجيا في الأصناف الصغرى، ويعرف امكانياته كل مسؤولي الشباب الذين شجعوه وأصبح في الفريق الأول وعمره لا يتجاوز 18 سنة أين كان «يجلب» الآلاف من مشجعي الشباب الى ملعب 20 أوت 55 لرؤية الفنيات الكبيرة للاعب الذي تطور بصفة مذهلة بالنظر لخطة التكوين التي سار فيها، وكانت بدايته موفّقة مع فريق الأكابر حين توج معه بكأس الجزائر عام 1978. وبالنظر لإمكانياته الكبيرة فقد تم استدعاء ياحي للمنتخب الوطني للأواسط، الذي توج بكأس افريقيا حيث كان قائدا للفريق. وكان من المنطقي أن يتم استدعاؤه للفريق الوطني أ، بالرغم من المنافسة الشديدة في وسط الميدان بوجود أسماء كبيرة، لكن كان لياحي الدور الفعّال في العديد من المقابلات، وكان المفتاح الذي يجد الحل في الوقت المناسب، وقد شارك المراوغ السريع والذكي في الألعاب الأولمبية 1980 وكأس العالم 1982، كما خاض 4 دورات لكأس افريقيا للأمم سنوات 1982، 1984، 1986 و1988. وشكل ثنائيا خطيرا الى جانب مناد في شباب بلوزداد وكذا الفريق الوطني، حيث كان التفاهم كبيرا بين اللاعبين اللذان قدما الكثير لكرة القدم الجزائرية. وخاض حسين ياحي تجربة احترافية عام 1990 في نادي لينفيلد بإيرلندا الشمالية لموسم واحد تمكن خلالها من الفوز بالكأس الذهبية. وبعد نهاية مسيرته الكروية كلاعب انتقل حسين ياحي الى عالم التدريب حيث أشرف على العديد من الأندية، بما فيها فريقه الوحيد بالجزائر نادي شباب بلوزداد، بالاضافة إلى مشاركاته العديدة كمحلل في عدة قنوات تلفزيونية.