بدأ دحلب مشواره الرياضي مع فريق سودان الفرنسي الذي لعب معه لمدة 3 سنوات، عاد بعدها من جديد إلى الجزائر، وانضم للعب مع شباب بلوزداد لمدة عامين، بعدها أتته عدة عروض من أندية فرنسية مثل مرسيليا وسان إتيان لكنه انضم من جديد لنادي سودان الفرنسي أين قضى معه موسم 1973 - 1974 لينتقل بعدها إلى أعرق الأندية الفرنسية نادي باريس سان جيرمان. لعلب دحلب مع منتخب بلده وكان ضمن لاعبيين المنتخب في مونديال إسبانيا الذي جرى عام 1982 في إسبانيا إلى أن اعتزل كرة القدم نهائيا عام 1985. مسيرته الكروية: بدايته مع كرة القدم كانت ككل الجزائريين تعيش تحت ضغظ الاستعمار في شوارع مدينة بجاية وهو في سن صغير. تنقل إلى فرنسا وهو في سن 9 والتحق بنادي سيدان اين ابان على مؤهلاته في الفئات الصغرى والذي لعب له حتى صنف الاكابر. سنة 1971 عاد للجزائر لمزاولة الخدمة الوطنية وأمضى لشباب بلوزدادو الذي لعب له موسمين، سنة 1973 عاد لنادي سيدان الفرنسي رغم تهاطل عليه العديد من العروض بالخصوص من سانتايتيان ومرسيليا ولعب له موسم واحد. سنة 1974 كانت البداية الحقيقية لموموس مع كرة القدم، حيث امضى لنادي باريس سان جرمان حيث اظهر إمكانيته الفنية والبدنية والحس الذكائي والتهديفي جعلته يكسب مكانته الاساسية في الفريق ويصبح قطعة رئيسية في الفريق ولعب معه عشر سنوات من احسن مما لعب في مشواره الكروي بفضل مؤهلاته الكروية، حيث أصبح من هدافي الفريق وهو حتى اليوم من اساطير النادي، سنة 1984 انتقل لنادي نيس ولعب معه موسم واحد احتل الفريق الصف الاول في الدرجة الثانية الفرنسية والصعود للقسم الاول واختتم مشواره الكروي في نهاية الموسم. إنجازاته الأوسمة المتحصل عليها: - حاز دحلب على كاس فرنسا مرتين مع نادي باريس سان جرمان سنتي 1982 و1983 - يعد دحلب ثالث هداف في تاريخ النادي الباريسي ب 98 هدف في 306 مقابلة منها 85 هدف في البطولة من 1974 -1984 - انتقل دحلب من سيدان للنادي الباريسي بقيمة قياسية في ذلك الوقت حوالي 1.35 مليون فرنك فرنسي - فاز ببطل فرنسا الدرجة الثانية مع نادي نيس سنة 1985 - استدعي للفريق الوطني عدة مرات (1974 -1982). اهمها مشاركته في كاس العالم سنة 1982 بإسبانيا - نال وسام فارس وسام جوقة الشرف متحصل عليها من الدولة الفرنسية سنة 2003 وهو أعلى وسام في الدولة الفرنسية. - اختير كثاني أفضل لاعب في تاريخ نادي باريس سان جيرمان. الكثير من جيل اليوم لا يعرف هذا اللاعب الجزائري الذي أبهر الفرنسيين بفنياته وكان عنصرا أساسيا في فريق البي أس جي ورفض لأكثر من مرة التجنس لا لشيء، وإنما حبا للألوان الوطنية وحبا لوالده الذي حذره من التجنس. دحلب لاعب فنان وساحر فوق الميدان مراوغ رائع وصاحب رجل يسرى ذهبية هو من مواليد 8 فيفري 1952 بمدينة بجاية سافر إلى فرنسا مع عائلته، وهو لم يتجاوز العامين من عمره انضم إلى إحدى المدارس الكروية المتواجدة بباريس، الأمر الذي مكن دحلب من تعلم أبجديات الكرة وكيفية مداعبتها، حيث كان يعشقها حد النخاع وفي سن لا يتجاوز 16 سودون يخطف دحلب ويضمه لصفوفه هذا الفريق الذي كان ينشط في الدرجة الثالثة في البطولة الفرنسية لعب موسمين فقط وتم ترقيته إلى صنف الأكابر، وهناك لاقى إعجاب الكثير من المتتبعين والمحللين الفرنسيين، فبات محل أطماع النوادي الفرنسية الكبيرة. مصطفى دحلب في شباب بلكور الخدمة الوطنية بطلب منه، تم استدعاؤه لأداء الخدمة الوطنية في الجزائر في سبتمبر 1971 وفضل اللعب في فريق شباب بلكور، الفريق الذي كان يعشقه والده وفي تشكيلة كانت تضم المع نجوم الشباب أمثال لالماس وكالالم وسالمي ومدني وغيرهم. امتع دحلب الجمهور الجزائري بلعبه الجميل وفنياته الساحرة، وبعد قضائه موسمين في تشكيلة الشباب. ومع إنهائه خدمته الوطنية، دحلب يعود إلى فريق سودون. أغلى صفقة في البطولة الفرنسية موسم 1974 كان أسوأ موسم في سودون التي احتلت المرتبة الأخيرة في الترتيب، ولكن دحلب كان محل انتباه عدة فرق أوروبية، من بينها أجاكس التي كانت تريد ضمه الى صفوفها. ولكن في صيف 1974، باريس سان جرمان تخطفه من سودون بصفقة حطمت الرقم القياسي في التحويلات الفرنسية 1.4 مليون فرنك، أي حوالي 200 ألف أورو، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت وهناك انفجرت موهبة دحلب تحت قيادة المدرب غيست فونتان في فريق العاصمة الفرنسية، فكان لاعبا أساسيا وعنصرا لا يمكن الاستغناء عنه، حيث سجل لهذا الفريق حوالي 98 هدفا. ويعتبر دحلب من بين أحسن الهدافين الذين لعبوا لباريس سان جرمان، ولقب آنذاك بفنان ملعب بارك دو برانس، فكان دحلب سببا وعنصرا هاما في صنع تاريخ ومجد فريق باريس سان جرمان، حيث توج معه دحلب بكأس فرنسا موسمين متتاليين موسم 82 أمام سانت ايتيان وميشال بلاتيني و83 أمام نانت، وبذلك كان دحلب ولا يزال اللاعب الأسطوري لفريق البي أس جي . دحلب وملحمة خيخون أثناء أداء موموس الخدمة الوطنية في الجزائر ولعبه للمنتخب العسكري، جلب انتباه المدرب رشيد مخلوفي الذي ابهر بفنيات هذا اللاعب، حيث وجه له أول استدعاء للخضر في 12 مارس 1972 أمام المنتخب الغيني في ملعب 5 جويلية تحت قيادة نفس المدرب وإلى غاية تاريخ ال 28 فيفري 1977 لم يستدع دحلب إلى المنتخب الوطني بسبب القوانين التي كانت مطبقة آنذاك بعدم استدعاء اللاعبين المحترفين إلى منتخباتهم، لكن فور رفع هذا القانون وجد دحلب نفسه يواجه المنتخب التونسي بملعب 5 جويلية برسم إقصائيات كأس العالم التي جرت في السنة الموالية بالأرجنتين، لكن فرحة دحلب بعودته إلى المنتخب الوطني لم تكن كما تمناها، إثر التعادل المخيب للآمال الذي فرضه المنتخب التونسي بالجزائر على فريقنا الوطني بهدف لمثله، انتظر بعدها دحلب أربع سنوات تقريبا ليحمل الألوان الوطنية، كان ذلك في الفاتح من شهر ماي بملعب قسنطينة، برسم الدور الثاني من إقصائيات كأس العالم التي جرت بإسبانيا في العام الموالي، فأمام 40 ألف متفرج تمكن دحلب من هز شباك منتخب النيجر برباعية نظيفه، كانت كافية ليتأهل منتخبنا الوطني إلى الدور الموالي، وستبقى المباراة التاريخية التي خاضها منتخبنا الوطني يوم ال 16 جوان 1982 بملعب خيخون أمام ألمانيا أحسن ما لعب دحلب في مسيرته الكروية، حيث قدم مباراة في القمة نال على إثرها كل التقدير والثناء من طرف الجمهور الرياضي الجزائري، بعدها اختفى وإلى الأبد اسم دحلب مصطفى من المنتخب الوطني، لكن ما قدمه في مونديال إسبانيا لم يمح ولن يضمحل من ذاكرة الكرة الجزائرية. اعتزاله اللعب بعد قضائه 10 سنوات كاملة في البي أس جي ، موموس يغادر هذا الفريق نحو فريق نيس في جوان 1984، الفريق الأخير الذي يحمل ألوانه كلاعب، فكان فأل خير على هذا الفريق بإعادته إلى دوري الأضواء بعد أن سجل له 14 هدفا من بين 26 مقابلة لعبها، ويبقى الهدف الذي سجله في آخر جولة أمام نادي رامس أحسن ما سجل فريق نيس، وهو الهدف الذي صعد به نيس إلى بطولة القسم الممتاز في الدوري الفرنسي، ليعلن بعدها مصطفى دحلب اعتزاله الكرة، رافضا العديد من العروض التي توصل بها بعد أن قضى 16 سنة فوق الملاعب، منها 14 سنة كلاعب محترف وسنتين في فريق شباب بلوزداد. التاريخ يشهد وصفت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة النجم الجزائري الأسبق أو الساحر مثلما تلقبه مصطفى دحلب الشهير ب موموس بأنه ثاني أفضل لاعب بتاريخ نادي العاصمة الفرنسية سان جيرمان وراء سافيت سوزيك (82/1991 )، فيما حل لويس فرنانديز (78/1986) ثالثا. جاء الاختيار عشية الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس النادي الفرنسي الكبير رغم تراجع نتائجه في المواسم الأخيرة. ولعب دحلب للنادي الفرنسي من 1974 إلى 1984 حيث قدم، خلال 267 مباراة بالدوري الفرنسي، أداء لافتا بفضل يسراه الساحرة ومراوغاته المتميزة وأهدافه الرائعة التي بلغت 84 هدفا ما حوله إلى معبود الجماهير الفرنسية منافسا للنجم الفرنسي ميشيل بلاتيني. وإلى جانب النادي الفرنسي، لعب دحلب لسنوات طويلة مع المنتخب الجزائري وكان أحد نجومه الكبار في مونديال 1982 بإسبانيا ولعب دورا كبيرا في وسط الميدان رفقة فرقاني وبلومي. وضمت قائمة أفضل ثلاثين لاعبا الذين حملوا ألوان سان جيرمان: نيكولا أنيلكا، دويمينيك باتناي، جوال باتس، كارلوس بيانشي، مصطفى دحلب، يوهان جوركايف، يوري جوركايف، جون بيار دوغلياني، لويس فرنانديز، ديفيد جينولا، غابريال هانز، أنطوان كومباوري، برنار لاما، بوول لوغان، ليوناردو، برونو نغوتي، إيلجا بانتيليك، جون مارك بيلورجي، راي، ريكاردو، ألان روش، دومينيك روشتو، رونالدينيو، ماركو سيمون، إيفيكا سيرجاك، سافات سوسيك، فالدو، جورج ويه.