جرت أمس بالجزائر محادثات بين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و الرئيسين الكونغولي و الموريتاني على التوالي السيدان دنيس ساسو نغيسو و محمد ولد عبد العزيز و كذا رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي السيد جون بينغ. وأكد الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز امس بالجزائر العاصمة عزم الاتحاد الافريقي على الوصول لوقف لاطلاق النار في ليبيا صيانة للمصلحة العليا للشعب الليبي و لتمكينه من الخروج من الوضعية المأساوية التي هو فيها. وعقب محادثات جمعت رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بأعضاء وفد لجنة الاتحاد الافريقي حول ليبيا صرح السيد ولد عبد العزيز: «نحن عازمون و مصممون على تحقيق هذا المبتغى (وقف اطلاق النار) صيانة للمصلحة العليا للشعب الليبي». ويضم الوفد اضافة الى الرئيس الموريتاني الرئيس الكنغولي السيد دنيس ساسو نغيسو وزير الشؤون الخارجية الاوغندي السيد هنري أوريام أوكيلو ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيد جان بينغ. وأوضح السيد ولد عبد العزيز أن زيارة الوفد الافريقي الى الجزائر «تدخل في اطار تبادل الاراء حول الازمة الليبية» مضيفا «نحن ملتزموم بورقة الطريق التي طرحها مجلس السلم و الامن الافريقي لحل هذه الازمة». وذكر أنه كان للجنة الاتحاد الافريقي حول ليبيا لقاء أول أمس الاثنين في طرابلس مع القائد الليبي العقيد معمر القذافي ولقاء آخر ببن غازي مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي «غير أن هؤلاء - كما أشار- أبدوا بعض التحفظات بخصوص الخطة المقترحة من طرف مجلس الامن والسلم الافريقي». «لكن ما يهمنا نحن - كما أضاف - هو متابعة هذا المسار المطروح والمضي به قدما نحو الامام». وفي هذا الاطار أفاد أن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي سيتوجه الى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في اجتماع يخصص لدراسة الوضع في ليبيا و «ستكون له الفرصة لعرض الخطة الافريقية التي تدعو الى وقف اطلاق النار من جميع الاطراف قصد تمكين الشعب الليبي من الخروج من هذه الوضعية المأساوية». رئيس الجمهورية يتحادث على انفراد مع نظيره الموريتاني وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد أجرى بالجزائر العاصمة محادثات على انفراد مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز غداة وصول وفد لجنة الاتحاد الإفريقي حول ليبيا إلى الجزائر في زيارة دامت يومين .