اجتمع وزير التجارة السعيد جلاب، أول أمس،بالعاصمة القطريةالدوحة مع مسؤولي الصندوق السيادي لدولة قطر “جهاز قطر للإستثمار” ووجه دعوة للمستثمرين القطريين للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر. وتم اللقاء على هامش معرض المنتجات الغذائية والضيافة المنظم في العاصمة القطرية ما بين 6 و8 نوفمبر حيث تشارك الجزائر بصفتها ضيف شرف. وأبرز الوزير خلال اللقاء الإمكانيات المتاحة في الجزائر لإنشاء شراكات مستدامة يمكنها أن تشكل طفرة استثمارية في شتى المجالات. ولفت جلاب إلى أهمية التجربة السابقة مع الشريك القطري الذي أشرف على إنجاز مشروع مجمع للحديد والصلب بالمنطقة الصناعية “بلارة” بولاية جيجل عبر احدى فروعه المتمثلة في مجموعة “قطر ستيل الدولية”. ودخلت مجموعة “قطر ستيل الدولية” والشركة الوطنية الجزائرية للحديد والصلب “سيدار” في شراكة وفق قاعدة الاستثمار 51 / 49 بطاقة إنتاجية أولية في حدود مليوني طن من حديد البناء والخيوط الحديدية الطويلة. وكشف رئيس “جهاز قطر للاستثمار”ي الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني خلال الاجتماع عن زيارة مرتقبة إلى الجزائر لوفد من رجال الأعمال القطريين التابعين للجهاز مطلع السنة المقبلة للتعرف أكثر على الفرص المتاحة للشراكة مؤكدين اهتمامهم بالقطاعين العمومي والخاص سيما منه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. يذكر أن الأصول الإجمالية لجهاز قطر للاستثمار تقدر بحوالي 335 مليار دولار ليكون بذلك واحدا من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم. ...ورابطة رجال الأعمال القطريين تبحث فرص الشراكة مع الجزائريين بحث وزير التجارة سعيد جلاب ورئيس رابطة رجال الأعمال القطريين الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني أول أمس، بالدوحة سبل تعزيز الشراكة والاستثمار بين البلدين سيما في قطاعي السياحة والفلاحة. ونظم هذا اللقاء الذي حضره العشرات من رجال الاعمال من كلا البلدين ، على هامش فعاليات معرض الضيافة والمنتجات الغذائية المنظم بالدوحة من 6 الى 8 نوفمبر الجاري والذي تشارك فيه الجزائر بصفتها “ ضيف شرف” وتمثل المشاريع في مجال السياحة والفلاحة القطاعات الأكثر جاذبية للمستثمرين القطريين، شريطة توفر تخطيط مدروس لتجسيد مشاريع كبيرة بالجزائر، حسب مسؤولي الرابطة. وحسب الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني يتصدر قطاع السياحة عبر المنتجعات الكبرى والفلاحة عبر المستثمرات الزراعية وتربية المواشي قائمة المشاريع ذات الأهمية بالنسبة لرجال الأعمال القطريين، إلى جانب قطاعات أخرى بنسب متفاوتة على غرار قطاعي الصناعة والصيد البحري. ويستهدف رجال الأعمال القطريين التوجه نحوتصدير المنتجات وليدة المشاريع المشتركة مع رجال الأعمال الجزائريين نحوالدول الأوروبية والعواصم الإفريقية المجاورة للجزائر. وقال الشيخ فيصل أن إمكانية إقامة مشاريع بالجزائر في مجالات السياحة والفلاحة والتجارة والصناعة وغيرها، بحاجة إلى دراسات لمعرفة مدى توفر الظروف الملائمة لاستحداثها. كما أشار الشيخ إلى قطاع المحروقات حيث أكد على وجود فرص كبيرة للاستثمار في هذا المجال. من جانبه أكد وزير التجارة سعيد جلاب على أهمية التفاعل الإيجابي والاحتكاك الذي ميز اللقاءات بين رجال الأعمال الجزائريينوالقطريين، مؤكدا على تطور الإمكانيات التي توفرها الجزائر للمتعاملين سيما في جانب البنى التحتية واللوجيستيك. وقال الوزير إن الإنجازات المجسدة (طرقاتيجسوريمعابر موانئ، سكك حديدية...) ساهمت في تسهيل ربط مناطق شمال البلاد بجنوبه ومنه إلى الدول الأفريقية المجاورة.