سجلت مصلحة الوقاية التابعة لمديرية الصحة بسيدي بلعباس، 703 إصابة جديدة بداء السكري خلال السنة الجارية 2018، وهي الإصابات التي تمّ إكتشافها على مستوى المؤسسات الإستشفائية المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية بكل من تلاغ، مرحوم، سفيزف، لمطار وعين البرد . نظمت خلية النشاط الإجتماعي لمستخدمي الجماعات المحلية بسيدي بلعباس يوما دراسيا وتحسيسيا حول داء السكري تحت شعار «نعم للصحة والحياة لا للسكري» لفائدة إطارات وموظفي قطاع الداخلية والجماعات المحلية. تضمّن اللقاء مداخلات ونقاش من طرف المختصين في أمراض السكري وقد عرف مشاركة عدة هيئات كطب العمل، جمعية المصابين بداء السكري ووكالة الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء، حيث أوضح جلول بوكرش رئيس الخلية الولائية للنشاط الإجتماعي لمستخدمي الجماعات المحلية، أن اختيار هذا الموضوع جاء تماشيا والسياسة المنتهجة من طرف الوصايا للتكفل الحسن في المجال الطبي لمستخدمي القطاع، قصد تحسيسهم بالداء وسبل الوقاية منه وكذا الطرق الصحية للتعايش معه. من جهته أكد الدكتور نصر الدين بولريال رئيس مصلحة طب العمل بمؤسسة الصحة الجوارية بسيدي بلعباس، أن للمرض تأثيرات سلبية على القدرات الإنتاجية للعمال بدليل أن نسبة كبيرة من المصابين تتراوح أعمارها ما بين 18 و69 سنة وهي الفترة التي تتزامن مع السن الإنتاجي، لكن التعايش الصحيح مع المرض واتباع توجيهات ونصائح الجهات الطبية يمكن المريض من ممارسة عمله بشكل عادي . للإشارة، فقد أكدت مصلحة الوقاية، أن معدل الإصابة لم ينخفض عن ما تمّ تسجيله العام الماضي وهو ما يؤكد أن الداء في إنتشار مستمر بين مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين، حيث تم إحصاء إصابة 448 إمرأة و255 رجل تصل أعمارهم حتى 60 سنة، فيما تم تسجيل إصابة 4 أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة. وفي المقابل سجلت سنة 2017، 721 مريضا جديدا بداء السكري من بينهم 274 مصابا، و447 مصابة وطفلين. هذا وأشارت تقارير صحية للفيدرالية العالمية للسكري أن 425 مليون شخص عبر العالم يعانون من داء السكري بمعدل شخص واحد مصاب من بين 11 شخص .