تحتضن الجزائر في الفترة الممتدة من 25 إلى 28 ماي الجاري فعاليات اللقاء الوطني الرابع لسينما الهواة والفيديو بمشاركة 50 فيلما قصيرا ومطولا ووثائقيا لمبدعين شباب قدموا من 48 ولاية.. سيكون اللقاء الذي بادرت به الجمعية الثقافية والعلمية ''أهل الفن والثقافة'' فرصة لشباب الجزائر لإبراز قدراتهم الفنية، وفتح المجال أمامهم للغوص في عالم الفن السابع، كما سيتمكن الجمهور العاصمي من هواة السينما من اكتشاف أخر ما جاد به هؤلاء الشباب المبدعين، الحاملين للواء الارتقاء بالفنون مستقبلا، حيث سيستمتع الجمهور الجزائري بعروض متنوعة سيرفع عليها الستار في داري الشباب حسان بادي وعيسات ايدير لبلدية الحراش. من جهة أخرى سيمكن اللقاء الوطني الرابع لسينما الهواة والفيديو من حلق روح المنافسة بين المبدعين المشاركة، حيث خصص القائمين على الفعالية مجموعة من الجوائز ستكون من نصيب الفائزين الثلاثة الأوائل، حيث سيتم تقييم الأفلام من طرف لجنة تحكيم مكونة من مختصين في الفنون ومهن السمعي البصري، وستكلف لجنة قراءة ومشاهدة باختيار الأفلام من أجل المنافسة، مع التذكير أن استقبال أفلام السينمائيين الشباب سينتهي غدا الثلاثاء. كما سيتم خلال الفعالية تكريم نخبة من الجيل الذهبي وعمالقة الفن السابع، الذين قدموا الكثير للسينما الجزائرية، وخدموا الفن بأعمالهم الراقية،التي ما تزال تصنع الحدث إلى يومنا هذا، وما تزال تجلب الكثير من المتفرجين إلى قاعات السينما، حيث بقي المتفرج الجزائري وفيا لها رغم مرور سنوات عديدة على إنتاجها، سيما الأعمال الكوميدية، في انتظار من سينتهج خطى هؤلاء العمالقة، لإعادة الروح لقاعات السينما التي تكاد تعرف شغورا متواصلا، بسبب الإنتاج الذي أضحى لا يرقى المستوى المطلوب إلا من رحم ربي. ومن الأسماء التي سيتم تكريمها خلال الفعالية الفنان الراحل الحاج عبد الرحمان، الذي ذاعت شهرته لدى الصغير قبل الكبير تحت اسم ''المفتش الطاهر''، حيث أثرى السينما الجزائرية بروحه الفكاهية، واشتهر فيلمه ''عطلة المفتش الطاهر'' الذي ما يزال إلى يومنا هذا يجلب حضورا جماهيريا كبيرا، كما سيتم تكريم كل من يحي بن مبروك ''لا برانتي'' وحمود محفوف ويوسف ريح، والفنانات زهرة حليت ودوجة، بالإضافة إلى فقيد الأغنية الشعبية، وصاحب رائعة ''يالرايح وين مسافر'' دحمان الحراشي .