دعت تنظيمات طلابية نقابية تنشط بجامعة سعد دحلب بالبليدة ، الجهات الوصية المسؤولة الى توفير وسائل تؤمن محيطهم التعليمي ، بتركيب تجهيزات تحذير توفر لهم الحماية في حال وقوع حوادث و كوارث غير متوقعة ،مثل اندلاع النيران ، خاصة و أن الحريق الآخير بقسم الميكانيك الاسبوع الماضي ، أظهر نقائص في التصدي و تجنب اندلاع النيران. ممثلون عن التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني “ لاران “ و “ الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين “ لونيا” ، أوضحوا ل “ الشعب “ ، أنه كادت أن تقع مأساة بين الطلبة ،نتيجة نقص و غياب وسائل الحماية و الأمن و الإنذار ضد الكوارث ، و أنه لو توفرت مثل تلك التجهيزات التحذيرية و الوقائية ، كان بالامكان أن يمنع و يساعد في منع انتشار النيران ، رغم أن تدخل عناصر الإطفاء التابعين للحماية المدنية ، سيطروا على الحادث و منعوا وقوع كارثة حقيقية ، خلفت اصابة 15 طالبا و طالبة باختناقات و جروح خفيفة ، أجبرت المسعفين على تقديم لهم الإسعافات في موقع ىالحادث ، فيما تم تحويل المتضررين منهم اللى العيادات القريبة . و عاد ممثلو الطلبة بالحديث عن تفاصيل الحادث ، حيث كشفوا بأن طلبة كانوا بالطابق 3 للجناح رقم 19 بقسم الميكانيك ، حينما باغتهم انتشار كثيف لدخان حريق ، الأمر الذي دفع بهم إلى الهروب عبر السطح ، و إلى تحطيم زجاج نوافذ لجعل الدخان يتسرب إلى الخارج ، و أن ما أثار حفيظة و تذمر الضحايا وممثليهم ، أنهم في لحظة الحريق و الخوف و الارتباك ، لم يجدوا من وسائل لإنقاذ أنفسهم و إخماد النيران ، بل و كادوا يحاصرون ، لان أبوابا كانت مسدودة ، ثم أن سرعة انتشار النيران ، و الوقت الذي استلزم لوصول عناصر الإطفاء ، أربكتهم و نشرت الفوضى بينهم ، مما تسبب لبعض منهم إصابتهم باختناقات ، نتيجة استنشاق الدخان . و أضاف ممثلو الطلبة ، أنهم و تبعا لما وقع هم يطالبون المسؤولين ، بوسائل أكثر لحمايتهم و الحفاظ على حياتهم من الإخطار ، و وضع أجهزة إنذار ضد الكوارث ، و أيضا فتح المداخل و أبواب النجدة من أجل سلامتهم، علما أن سبب الحريق يعود ظاهريا ، إلى شرارة كهربائية بمخزن الآلات.