تتوالى العروض المسرحية على ركح المسرح الوطني الجزائري، ويتواصل التنافس بين مبدعي الفن الرابع، قُبيل اختتام المهرجان الوطني للمسرح المحترف سهرة غد الإثنين. ولكن الموعد ليس للمسرح فقط، بل للكتاب أيضا، إذ بعد عبد القادر بن دعماش أول أمس وقبل ذلك عبد العزيز بوباكيروأحمد زتيلي، نزل الأديب رشيد بوجدرة ضيفا على المهرجان الوطني للمسرح المحترف، أين قام ببيع عدد من رواياته ببهو مبنى محيي الدين باشتارزي. اغتنمنا هذه السانحة واقتربنا من بوجدرة وسألناه عن الروايات التي يراها الأقرب لمسرحتها وتجسيدها ركحيا، فأجاب بأن الروايات القصيرة هي الأقرب إلى ذلك،على غرار»تيميمون» أو «الحلزون العنيد» أو «ليليات امرأة آرق»، وهي مكتوبة تقريبا للمسرح وللسينما، يقول إنه لم يكتب هذه الروايات عمدا ليتم اقتباسها، ولكن «بعد أن تصدر الرواية أستمع إلى الناس حولي والقراء يحكون لي عن الرواية، وأفهم من ذلك أنها مؤهلة تماما للاقتباس السينمائي أو المسرحي». على سبيل المثال فإن رواية «الحلزون العنيد» قد اقتبست عالميا في 71 دولة، يقول بوجدرة، ومؤخرا رواية «طوبوغرافيا» قد اقتبست في أوبرا ميلانو في 15 ماي الماضي، بالمقابل لم يتم اقتباس روايات بوجدرة مسرحيا أو سينمائيا في الجزائر. لماذا لا تتم مسرحة الروايات في الجزائر؟ سألنا الروائي، فأجاب: هو سؤال يُطرح على المخرجين المسرحيين. وأضافبوجدرةل»الشعب» أنه لم يكتب للمسرح ولم يفكر في ذلك، «كل واحد وعمله، أنا بصراحة لست قادرا على المسرح، مكاني الإبداعي هو أولا الرواية، والشعر موجود دائما في نصوصي الروائية»، وعن إمكانية أن يكون في صدد العمل على مشروع أدبي جديد، قال إنه دائما حامل للمشاريع الأدبية، والمشروع الأول الذي يتخمّر هو ما يصدر أولا، أما عن أمنياته بمناسبة السنة الجديدة، قال بوجدرة: «أتمنى جيلا عبقريا كبيرا يهبط علينا من السماء».