وهو وطني إلى النخاع ويميل للعربية كمقوم وطني وكتب بها تحديا لنفسه وغيره مع الإشارة إلى أنه أمازيغي الأصل، كتاباته في البداية كانت متمردة وركبت الموجة في العهد البومديني وطغيان المد الإشتراكي، في حينها كان الصراع الفكري حاد، حيث اتجه معظم الفكر العربي بتأثير الفكر الثوري من أجل تغيير الأوضاع الاجتماعية بفكرة ايدولوجية تصارع الفكر اليبيرالي وعموما تحت عنوان الحرب الباردة، وحينها كان بوجدرة الكاتب القوي المتمرد الذي يكتب بقلم من نار لم يخف ولم يتردد رغم كل التشديدات التي كان يعانيها الكتاب حينها. أما قضية أنه شخص ملحد، فأنا لا أصنفه كذلك، وأتذكر جيدا يوم نشرت له إحدى القنوات الخاصة برنامجا تحاكمه لتعيد موضوع الإلحاد إلى الواجهة، إلتقيته في وهران حيث كان مكرّما ضمن فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي بمناسبة مرور خمسين سنة من العطاء، حيث تقربت منه وسألته عن الموضوع حينها أنكر بشدة وقال إنه ليس ملحدا وبأنه لا يعرف كيف تم استدراجه لهذا الكلام. * رشيد بوجدرة في أسطر رشيد بو جدرة، روائي جزائري ذو توجه شيوعي ماركسي، يكتب باللغتين العربية والفرنسية، ويعد من بين الوجوه الروائية في الساحة الأدبية الجزائرية. ولد رشيد بوجدرة عام 1941 في مدينة العين البيضاء. تلقى تعليمه الابتدائي في مدينة قسنطينة، تخرج من المدرسة الصادقية في تونس. ومن جامعة السوربون – قسم الفلسفة. بعد استقلال الجزائر سنة 1962 انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري أقام في باريس من 1969 إلى غاية 1972 وبالرباط من 1972 إلى غاية 1974 وبعدها عاد إلى الجزائر. عمل في التعليم وتقلد مناصب كثيرة، منها أمين عام لرابطة حقوق الإنسان وفي سنة 1987 انتخب أميناً عاماً لاتحاد الكتاب الجزائريين لمدة 3 سنوات. وعند اندلاع العشرية السوداء في الجزائر ذهب رشيد بوجدرة إلى تيميمون وبقي فيها 7 سنوات لهدوئها وبعدها عن مناطق الاضطرابات، وهو محاضر في كبريات الجامعات الغربية في اليابان والولايات المتحدة الأميركية. حائز على جوائز كثيرة، من إسبانيا وألمانيا وإيطاليا[4]. مؤلفاته الروائية على مدى 50 عاما: كتب رشيد بوجدرة 30 عملا من قصة، وشعر، وروايات، ومسرح، ومراسلات، ودراسات نقدية، منها 17 بالعربية: الحلزون العنيد 1977، الإنكار 1972، القروي، العسس، الإرثة، ضربة جزاء، التطليق 1969، التفكك، ليليات امرأة آرق، ألف عام وعام من الحنين 1977، الحياة في المكان، تيميمون 1990، فيس الكراهية 1991، فوضى الأشياء 1991، الرعن، الجنازة 2003، فندق سان جورج 2007، شجر الصبار 2010، الربيع 2015.