رجح مزْوَرة بلقاسم نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين أن يكون الطاعون الذي قضى على صغار الأغنام نتاج «حرب جرثومية» ، تسببت في نفوق ألاف من صغار المجترات، مؤكدا أن التهريب ساهم بصفة كبيرة في انتشار هذا المرض في أكثر من 20 ولاية . نتيجة لنفوق عدد يقدر بالآلاف من صغار الأغنام، يتوقع مزْوَرة أن يرتفع سعر اللحوم في الشهر الفضيل، فيما يستبعد أن ينعكس ذلك على أسعار أضاحي العيد، لأن المواشي الموجة للأضحية لا تمثل سوى 3 بالمائة من مجموع 24 مليون رأس وهي التي لا يتجاوز سنها 7 أشهر، إلى أن اللّقاح سيصل شهر مارس المقبل، وبالتالي ستكون الخرفان الموجهة للأضحية في منأى عن الإصابة بالطاعون، الذي ما يزال الأطباء البياطرة يجهلونه – على حد تعبيره-. الوباء سيؤثر على أسعار اللحوم في الشهر الفضيل قال إنه لأول مرة تصاب صغار الأغنام بهذا الوباء (الطاعن)، لافتا إلى أن هناك نقص كبير من حيث المعلومات، ما جعله يدعوا أمس خلال منتدى جريدة «لوكوري دالجيري» إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس والتوعية لفائدة المربين والموالين بأخطار الوباء وكيفية الوقاية منه. وحول التعويضات التي وعد وزير القطاع بتقديمها للمربين، أكد نائب رئيس الفيدرالية غياب أرقام حقيقية بشأن عدد الأغنام النافقة، التي تتجاوز بشكل كبير تلك المعلن عنها، بسبب رفض الموالين الإعلان عن عدد الخرفان التي نفقت في بداية الإصابة بالداء، مشيرا إلى إمكانية تسجيل حالات احتيال للحصول على التعويضات من قبل بعض المربين، مشيرا إلى غياب ثقافة التأمين لدى هؤلاء المربين. وللإحاطة بهذا الوباء الذي يصيب الخرفان من سن شهرين إلى سنتين أوبالحمى القلاعية التي تصيب الأغنام صغيرة كانت أم كبيرة، اقترح مزْوَرة التكثيف من وسائل الإرشاد الفلاحي ووسائل الإعلام، وتحسيس المربين عن طريق الأطباء البياطرة بخطورة هذا الوباء الفتاك الذي يمكن أن يقضي على القطيع بأكمله على المستوى الوطني، وتعريفه بطرق الوقاية. ويرى المتحدث أنه من الضروري الإسراع في توفير الأدوية لمعالجة الحالات،واستحضار اللقاح، مثمنا الإجراء الوقائي الذي اتخذته وزارة الفلاحة من خلال غلق أسواق الماشية لوقف انتشار هذه الأوبئة الطفيلية . وأشار في معرض حديثه إلى أن عدد الموالين المنخرطين في الفيدرالية لا يتجاوز 16 ألف منخرط، وذلك حسب الإحصائيات التي استقاها من الغرف الفلاحية، في حين يصل عددهم الإجمالي إلى 400 ألف مربي – حسب المتحدث -.