قام أمس وزير الصناعة والمؤسسات المتوسطة والصغيرة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي بمناسبة اليوم العالمي للاعتماد بتسليم شهادتين لهيئتين للتفتيش مكتب «فيغيتاس الجيري و فانسوت انترناسيونال الجيري» بفندق الهيلتون. و قال الوزير بالمناسبة أن الهيئة الجزائرية للاعتماد «الجيراك» التي تمنح شهادات المطابقة بدأت تثبت نفسها بانجاز تقييمات لحساب هيئات وطنية و أجنبية ذات شهرة عالمية عاملة بالجزائر. وأضاف بن مرادي قائلا: «هذا ما يجعلنا نفتخر بانجازات «الجيراك» بعد اعتمادها لستة هيئات كان آخرها مركز البحث العلمي للتلحيم والمراقبة في 23 ماي الفارط». و يأمل بن مرادي في أن تتوفر السلطات العمومية على المدى المتوسط على نواة أولى لهيئات تقييم المطابقة لتساعد الدولة على تطهير و ضبط النشاطات التجارية و كذا صحة المواطن و امن المنشآت والوحدات الصناعية. و أشار بن مرادي إلى أن وزارته تعمل جديا لترقية و تطوير البنية التحتية للجودة و الاعتماد نشاط هدفه الأساسي إثبات خبرة واستقلالية هيئات تقييم المطابقة علما أن الاعتماد ليست الوثيقة الوحيدة التي تعالج الجودة فهو يدخل في المسعى الشامل لبرنامج تطوير البنية التحتية للجودة . وأكد الوزير أن الاعتماد بدا يحظى بتعميم حقيقي في أوساط الاقتصاد الوطني خاصة في قطاعات الصناعة والطاقة والفلاحة والتجارة و الصحة والبحث العلمي والسكن والأشغال العمومية و الري. وأشار بن مرادي إلى أن وزارته أقامت وسيلة لدعم الهيئات قصد حصولها على الاعتماد من خلال البرنامج الثاني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يسمح لهيئات تقييم المطابقة بالاستفادة من الخبرة الدولية ضمن المرافقة. من جهته أعرب المدير العام للهيئة الجزائرية للاعتماد «الجيراك» نورالدين بوديسة أن نشاط هذه الهيئة يندرج في إطار تدعيم مسعى الجودة لتحسين تنافسية مؤسساتنا و تسهيل اندماجها في الاقتصاد العالمي و حماية الاقتصاد الوطني خاصة القطاعات الإستراتيجية. و أشار بوديسة إلى أن الشهادات التي سلمت أمس هي نتيجة لتعاون طويل مع الشركاء الذين عززوا الخبرات الوطنية و ثمنتها و جعلتها محل ثقة واحترام من الغير.