يشكّل الطريق الوطني رقم 06 الرابط بين ولايات معسكر سعيدة والبيض أكبر نقطة سوداء من حيث كثرة الحوادث المرورية المميتة والتي تتكرّر فيها مآسي إرهاب الطرقات وتقع الحوادث المميتة في عدد من النقاط السوداء، كما هو حال العقبة الحمراء وحمام ربي وحمار اللوز والمحور الدوراني سانداج وبوراشد ومحور الطريق سيدي أحمد إلى ولايتي النعامة والبيض. في تصريح للعديد من مستعملي هذا الطريق ل«الشعب”، فإن مشاريع الازدواجية بهذا الطريق أصبح التعجيل بها أكثر من ضرورة ملّحة لحلّ مشاكل وخلق مرونة وحركية للسير عبر هذا المحور الاستراتيجي الذي يربط بوابة ولاية سعيدة بالجنوب الواسع الكبير، وقد أكد العديد من السائقين على هذا الطريق ينتقلون بصفة دورية، حسبما تقتضيه وظيفتهم فإن هذا الطريق تسبب في كثير من المشاكل وبخاصة عند وجود الشاحنات التي تعيق في كثير من المرات حركة المرور وتجعلها بطيئة في النقاط التي يمنع فيها التجاوز مطالبين والي الولاية سيف الإسلام لوح أن يكون السند القوي لحلّ هذا الإشكال رفقة مسؤولي الحكومة ويتعلّق الأمر باستحداث ازدواجية على محور سعيدة البيض. ستكون فترة استلام مشروع طريق السكة الحديدية الهضاب العليا الذي يربط الحدود الشرقية للوطن بالغربية على مسافة 1162 كلم، ما يعطي قيمة مضافة لمختلف الفضاءات التي يعبرها وحتى يعرف المواطنون أن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا الطريق الذي يربط حدودنا الشرقية من لاقار تبسة سيدي يحيى مع الشريط الحدودي إلى أم البواقي ثم باتنة والمسيلة وإلى بوقزوم ثم تسمسيلت وتيارت مولاي نسيسن إلى حدودنا الغربية وهو ما يعطي قيمة مضافة لجعله فضاء اقتصادي ومستقطب جذاب وتفك العزلة على المواطنين وتجلب الاستثمار. وتبقى حملات التحسيس والتوعية إزاء مخاطر حوادث المرور بالنظر للأرقام المخيفة المسجلة في هذا الجانب، حيث تقتصر النشاطات على أجهزة الدولة كما هو الحال للحماية المدنية والدرك الوطني والشرطة التي تقوم بحملات على إذاعة سعيدة المحلية التي تعتبر شريكا قويا في هذا العمل من خلال ما تبرمجه من حصص وبرامج تفاعلية لكون أسباب الحوادث المرورية وفقا لمصالح الدرك الوطني يتسبّب فيها العامل البشري بنسبة كبيرة، وهذا ناتج عن السرعة المفرطة للسائقين وبسبب التجاوز الخطير.