''يا المشبح من البرا واش حوالك من الداخل''، هذا المثل الشعبي ينطبق بحق على أحد الأحياء السكنية التي كانت توصف من بين الأحياء الراقية، ألا وهو حي ''الأسفوديل'' ببن عكنون بأعالي العاصمة. المدخل الرئيسي للحي يبدو جميلا من حيث النظافة والطريق المعبد بعد انتهاء الأشغال به قبل حوالي سنتين، لكن الطامة الكبرى، أنه كلما تقدم المرء نحو داخل الحي، إلا ويفاجىء بمنظر أقل ما يقال عنه أنه بشع، وكأن نفس الشخص انتقل الى حي آخر مجاور، ذلك أن القائمين على أشغال الترميم لم يكلفوا أنفسهم عناء إكمال ما أفسدوه بعد حفر عميق وصل الى أزيد من ربع متر، ثم تركوا الحال كما هو وأختفوا منذ حوالي سنتين. ويبدو أن المسؤولين على مستوى البلدية على علم بالحالة المزرية لهذا الحي وفي مقدمتهم رئيس البلدية نفسه الذي سبق وأن زار الحي لتفقد عملية اتمام إنجاز الملعب بنفس الحي. فمتى يتفطن المسؤولون الى ضرورة اكمال ترميم وصيانة الحي على أكمل وجه وازالة الحفر التي توسعت بشكل فضيع خاصة بعد سقوط الأمطار.