أحيت ولاية عنابة، أمس الأحد، الذكرى المزدوجة 48 لتأميم المحروقات، و 63 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وذلك تحت إشراف والي الولاية توفيق مزهود، ورئيس المجلس الشعبي الولائي وبحضور السلطات المدنية والعسكرية وفئة من العمال، حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني، فضلا عن تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني وتخليدا لذكراهم.. توجهت الوفود، صبيحة أمس، إلى مقام الشهيد، أين تم وضع إكليل من الزهور، يتقدمهم والي الولاية توفيق مزهود، مرفوقا بوفده، ليتوجهوا بعدها نحوالمقر بالمعهد النقابي «بلعيد مزيان» بريزي عمر أين أشرف الوالي على تكريم بعض النقابيين القدماء، وفي هذا الصدد أكد الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين كمال فريتح أن تأسيس الاتحاد من قبل جبهة التحرير الوطني جاء من أجل إعطاء نفس جديد للثورة التحريرية المجيدة، وتدعيم الصفوف بواسطة جمع شمل الطبقة العاملة الجزائرية في تنظيم نقابي واحد، مشيرا أيضا إلى أن ميلاد الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فيفري 1956، جاء من أجل تدويل المشكلة النقابية الجزائرية والتسنيد الفعال لكل العمال من أجل تأييد قضية العمال الجزائريين المكافحين. وأضاف كمال فريتح في كلمة له بالمناسبة أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين انظم إلى الجامعة العالمية للنقابات الحرة، والتي وجد فيها منبر تبليغ صوته للرأي العالمي، كما أسس فروع الاتحاد كل من تونس والمغرب وفرنسا، مضيفا بأن هذه الذكرى تزامنت مع ذكرى أخرى عظيمة ألا وهي تأميم المحروقات في 24 فيفري 1971، حيث أعلن عن ذلك الرئيس الراحل هواري بومدين، لتصبح الجزائر تحوز على 51 في المائة من فوائد الشركات الفرنسية التي تعمل في الجنوب الجزائري، وقال الأمين الولائي بأن تأميم المحروقات في الجزائر كان هدفا وطنيا ذات انعكاسات دولية والتي كان لها أثر عميق على الصناعة العالمية والتجارة الدولية للمحروقات. لتعطى الكلمة بعدها لأحد أئمة المدينة، والذي أشاد فيها بأهمية هذه الذكرى المزدوجة، والتي تعتبر يوما مرجعيا في تاريخ الجزائر، ورمزا لنضالات العمال وكفاحهم من أجل القضية الجزائرية من جهة، ومن جهة أخرى استرجاع الجزائر لسيادتها، متمنيا في ذات السياق الاستقرار والأمان لهذا الوطن.