استقبلت أنا كارين أنسترام، المديرة العامة للشؤون السياسية بوزارة الخارجية السويدية، وفدا من جبهة البوليساريو قاده بلاهي السيد، وزير التعاون وبمعية الدكتور ليمام الخليل، ممثل البوليساريو بالسويد. وقد جدّدت المسؤولة السويدية للوفد الصحراوي موقف بلدها الداعم لحقّ الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير والحرية. وأشارت إلى متابعة السويد وعن قرب للعمل الذي يقوم به الممثل الشخصي للأمين العام، السيد كوهلر، ودعمها له في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم لهذه المسألة التي عمرت طويلاً. من جهته عبر الوزير الصحراوي عن شكر وامتنان الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو لموقف السويد المبدئي القائم على مبدأ الوقوف إلى جانب القضايا العادلة والدفاع عن القانون والشرعية الدوليين. وفي معرض تناوله لآخر مستجدات قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، شدّد المسؤول الصحراوي على ضرورة ممارسة الضغط اللازم على المغرب، باعتباره الطرف الذي عرقل على مدار أكثر من عقدين من الزمن مساعي الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل يؤدي إلى إنهاء عملية تصفية الإستعمار من الإقليم، على قاعدة إحترام حقّ الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير والإستقلال. وضع كارثي في المقابل، ثار عدد من النشطاء الصحراويين ضد الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، نتيجة الانتهاكات المغربية لحقوق الصحراويين العزل. ونشطّ على مدار هذا الأسبوع، وفد النشطاء الحقوقيين المشارك في أشغال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، عددا من المحاضرات على هامش الدورة، حول وضعية السجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وكذا عن الوضعية الكارثية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية. وأبرز النشطاء الحقوقون بشكل مفصل ما يعانيه المعتقلون السياسيون الأسرى في سجون الاحتلال المغربي، من تعذيب نفسي وجسدي ومضايقة عائلاتهم وذويهم، بالإضافة إلى الحرمان من أبسط الحقوق، كما هو الحال لمجموعة أكديم إزيك ومجموعة رفاق الولي وحالات أخرى منفردة في سجون تديرها أجهزة الإستخبارت المغربية، مخصص لمعاقبة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين الصحراويين. كما عرّجت المحاضرات، على سياسة النظام المغربي المنتهجة في الصحراء الغربية، والمبنية أساسا على التعذيب والتنكيل، والمحاكمات الصورية ضد النشطاء الحقوقيين والاعلاميين، ناهيك عن الحرمان من الحقوق الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية، في الوقت الذي تنهب موراده الطبيعية دون أية إستشارة. هذا وتطرّقت المحاضرات، إلى المعاملة القاسية التي تتعرض لها النساء الصحراويات في الأجزاء المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية، حيث تم الإشارة إلى حالات بعض النسوة اللاتي تعرضن للإعتقال التعسفي والتعذيب الجسدي والتهديد داخل سجون الاحتلال المغربي وفي مخافر الشرطة والدرك. وتبقى الإشارة إلى أن المحاضرات، نشطها كل من المعتقل السياسي السابق الناشط الحقوقي الأخ إبراهيم الصبار، المعتقلة السياسية السابقة غالية الجماني، والناشطة الحقوقية سارة العروسي، شهدت عرض أشرطة وثائقية تعكس الوضع المأساوي في الأراضي المحتلة، وما يعاني منه المدنيون الصحراويون في ظل حصار أمني وعسكري رهيب، وعدم إلتزام المجتمع الدولي بإلتزاماته تجاه الشعب الصحراوي وحماية حقوق الإنسان.