شبكة الطرق ستتوسع إلى 137 ألف كلم بعد استلام المشاريع الجارية أبرز وزير السكن والعمران والمدينة والأشغال العمومية والنقل عبد الوحيد طمار، أن الجزائر أنجزت شبكة ضخمة من الطرق السيارة والوطنية والولائية والبلدية في إطار برنامج رئيس الجمهورية، ناهزت 24 ألف كلم لتصل إلى حدود 128 ألف كلم بعدما كانت لا تتجاوز 104 آلاف، على أن تتعزز في وقت قريب بإنجازات تدعم البنى التحتية، مقرا في السياق أن الرهان الأكبر يخص عملية الصيانة التي ترصد لها مبالغ باهظة بسبب رداءة الإنجاز وانعدام الاحترافية من المتدخلين. اذا كانت الجزائر قد حققت تقدما كبيرا في شبكة الطرق التي نالت حصة كبيرة من برامج رئيس الجمهورية، وكان الأكبر منها على الإطلاق السيار شرق غرب الذي يطلق عليه تسمية «مشروع القرن»، فان إشكالا كبيرا تواجهه الشبكة ممثلا في عملية الصيانة التي تبتلع أموالا ضخمة، بسبب سوء الانجاز و غياب الاحترافية، وهو ما أكده طمار أمس لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الرابع للجمعية الجزائرية للطرق المنظم تحت رعاية رئيس الجمهورية. شدد الوزير طمار على ضرورة اعتماد سياسة ناجعة لصيانة الطرق، تندرج في إطار عقلنة وترشيد تسيير النفقات، منبها إلى أن شبكة الطرق ستتوسع من 128 ألف كلم إلى 137 ألف كلم، لتعزز بذلك البنى التحتية، فيما قفزت الطرق السريعة من 637 إلى 4500 كلم، و1200 كلم من الطرق السيارة و10563 منشأة فنية، وارتفع عدد الأنفاق إلى 20 نفقا بعدما كان عددها لا يتجاوز 7. ولم يخف طمار في السياق، أن الانجازات الضخمة التي سخرت لها الدولة مبالغ مالية هامة، ان لم تتبع بمخططات صيانة مدروسة ومنتظمة ومتواصلة، تبقى عرضة للتدهور جراء العوامل الطبيعية وكثافة الحركة المرورية، وقبل التطرق للصيانة استطرد ذات المسؤول «يجب أن نركز على عامل الجودة في أشغال إنجاز الطرق ودور كل الفاعلين من مخابر ومكاتب دراسات والمقاولات لضمان مستويات مقبولة من أجل التقليص من المبالغ الباهظة المخصصة سنويا للصيانة. وفي كلمة ألقاها رئيس الجمعية الجزائرية الوزير الأسبق للأشغال العمومية فاروق شيالي، أمام الحضور بينهم وزراء حاليون وسابقون ومستشار رئيس الجمهورية بوغازي، ووزير الموارد المائية حسين نسيب، بمناسبة الملتقى الرابع المنظم بالمركز الدولي للصحافة عبد اللطيف رحال، الذي جاء تحت شعار «الطريق تراثنا المشترك»، ذكر أن الجزائر تعززت خلال العشريتين الأخيرتين بشبكة قوية للنقل بكل أشكاله البري، الجوي، البحري وعبر السكك الحديدية، معتبرا إياها بمثابة تراث لا بد من الحفاظ عليه في مرحلة أولى، وجعله ذا مردودية في مرحلة ثانية.