حزم المدرب السابق لوفاق سطيف وشبيبة القبائل، رشيد بلحوت أمتعتهم مجددا عائدين الى تونس، لخوض تجربة أخرى مع الإتحاد المنستيري العائد حديثا الى الدرجة الأولى التونسية، وهذا بموجب عقد يقضي بإشرافه على العارضة الفنية للفريق الموسم المقبل. وتحدث مصدر مقرب من بلحوت، أن هذا الأخير تنقل الى تونس للتفاوض مع مسؤولي الإتحاد حول الجانبين الرياضي والمالي، حيث جمعته جلسة عمل مع مجلس إدارة النادي، ليلة أول أمس، تناولوا فيها كل بنود العقد والأهداف التي يسعى رئيس الفريق الى تحقيقها، خاصة وأن التقني المغترب ببلجيكا يحظى بسمعة طيبة جدا في تونس بعد التجربة التي سبق له أن خاضها مع أولمبي باجة توّج خلالها بكأس تونس 2009، كما أن العلاقة التي تربطه بالإخوة ''التوانسة'' وطيدة بصفته متزوج من تونسية، ومتعود على أجواء الحياة هناك والتي لا تختلف كثيرا عن الجزائر. من جانب آخر، يراهن مسؤولي المنستيري على الخبرة الواسعة في مجال التدريب التي يتمتع بها بلحوت، وكذا صرامته في العمل، حسب شهادة معظم اللاعبين والمساعدين الذين سبق لهم التعامل معه، بالاضافة الى الجدية والانضباط، وهما عاملين مهمين للغاية لبلوغ النتائج الايجابية، وهذه كلها جوانب تم دراستها من طرف إداريي الفريق التونسي قبل الاتفاق مع الممرن الجزائري لتحقيق هدف البقاء ضمن قسم النخبة الموسم القادم، ولم لا صنع المفاجأة من خلال التتويج بلقب مثلما فعل ذلك مع أولمبي باجة رغم الامكانيات المتواضعة للنادي مقارنة بعمالقة البطولة التونسية، الترجي، النجم الساحلي والنادي الإفريقي. يذكر أن رشيد بلحوت استقال من منصبه كمدرب لشبيبة القبائل، بعد توالي النتائج السلبية في البطولة الوطنية، والهزيمة أمام البليدة على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو كانت القطرة التي أفاضت الكأس، حيث لم يشفع له تتويجه بكأس الجمهورية من غضب أنصار الشبيبة والرئيس حناشي من الوضعية التي مر بها الفريق ولعبه من أجل تحقيق البقاء في حظيرة الكبار، وهو المتعود على لعب الأدوار الأولى والتنافس على الألقاب المحلية منها والقارية.