عاشت دار الثقافة عبد الحميد مهري بتندوف اجواءا احتفالية بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة تخللتها عروض فنية و مسرحيات لأطفال المراكز البيداغوجية حضرتها السلطات المحليوتابعتها «الشعب» عن قرب. ذكر أمومن مرموري والي تندوف باهمية الاحتفالية التي ترصد هو فرصة سانحة تعبر من خلالها هذه وضعية هذه الفئة ومتاعبها و تطلعاتها و آمالها، و هو يوم أقرته الدولة ليكون مناسبة لتذكر فئة «ذوي القدرات الخاصة» و العمل على إدماجها .وتعرض واقع اندماجها في المجتمع. أوضح والي تندوف أن الاعاقة ليست مبرراً للتهميش والاقصاء، لكن لابن من اتخاذها محطة للتحدي وإثبات الذات و تحويل المُعاق الى إنسان فاعل يساهم في المجتمع، مضيفا أن الدولة و من منطلق إيمانها بهذا المبدأ لم تدخر أي جهد في سبيل النهوض بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إقرارها لترسانة من القوانين التي صدرت في إطار العمل على ترقية الأشخاص المعاقين و حمايتهم. وبحسب الوالي فان جهد الدولة يبقى غير مكتمل ما لم يدعمه المجتمع عبر شبكة الجمعيات الوطنية والمحلية التي أصبحت تلعب دوراً فاعلاً و محورياً أكثر من أي وقت مضى، داعياً في ذات الإطار الى مضاعفة الجهود لتمكين فئة ذوي القدرات الخاصة من التمتع بكافة حقوقها في مجتمع يضمن لها المواطنة الكاملة ولا يتركها على الهامش في طي النسيان. وضعية المعاقين وتطلعاتهم ونضالاتهم في سبيل الاندماج الاجتماعي ترجمتها بامانة عروض فنية، فلكلورية و مسرحية من أداء أطفال المراكز البيداغوجية ، وهي عروض أبهرت الحاضرين. وقد اهتمت الاعمال الفنية بشكل كبير بالمواهب الكامنة التي يتمتع بها أطفال المراكز رغم الإعاقة.ظهر هذا مع مسرحية «الشهيد» التي أبدع فيها أطفال المركز البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنياً و مسرحية «و يبقى الأمل» التي أداها تلاميذ مركز «مولود فرعون» لصغار الصم البكم و غيرهما من العروض المقدمة من تغيير الصورة النمطية عن أطفال هذه المراكز و أماطت اللثام عن مواهب طمستها نظرة المجتمع لهذه الفئة و أهملتها الجمعيات الثقافية بالولاية، فكان الأداء متميزاً و الرسالة واضحة بأن الشخص المعاق إنسان بقدرات خاصة في البناء والانماء ولم يكن يوما عالة على أحد.