أكد أمومن مرموري والي تندوف، أمس، على أن الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة لا يكون إلا بقدر ما تم تحقيقه من أجل إسعاد هذه الفئة. اعتبر الوالي أن كل الحقوق تم إقرارها بمقتضى مجموعة من القوانين والمراسيم في انتظار الوصول إلى تجسيد هذه الحقوق على أرض الواقع وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بالتزام كافة الجهات بترقية ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطائها المكانة اللائقة بها والتي تستحقها في المجتمع. أضاف الوالي أن هذه الفئة التي فضل تسميتها بذوي القدرات الخاصة تعاني من الإقصاء الاجتماعي والتهميش، داعياً في الوقت ذاته أرباب العمل وممثلي المؤسسات الإدارية والنوادي الرياضية والجمعيات بتندوف، إلى تفعيل دور المعاقين في المُجتمع، وإشراكهم في كل الأنشطة تنموية كانت أو رياضية بالإضافة إلى ضرورة التفكير بجدية – يضيف المتحدث- إلى استحداث ممرات خاصة بالمعاقين في كل المشاريع الإنشائية بالولاية مع توفير هامش أكبر لهم في وسائل النقل العمومية و الخاصة. جاء هذا على هامش تنظيم احتفالية بالمركز الثقافي الإسلامي تخللتها عدة عروض موسيقية ومسرحية من تقديم براعم المراكز البيداغوجية بالولاية و معارض تعكس جانباً من نشاطات وكالة التنمية الاجتماعية شركاء القطاع من جمعيات خيرية وغيرها، كما شهد الحفل توزيع عدة كراسي متحركة و دراجات نارية على المعاقين. تجدر الإشارة إلى أن ولاية تندوف تضم مركزين وحيدين بعاصمة الولاية، حيث يضم المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنياً حوالي 52 تلميذا من مجموع 60 تلميذا تمثل القدرة الاستيعابية لهذا المركز، فيما تتكفل مدرسة الأطفال المعاقين سمعياً ب 10 تلاميذ من أصل 40 تلميذا هي قدرة المدرسة الحالية، في انتظار التفكير في إنجاز مراكز ومدارس مماثلة بكل من بلدية أم العسل والقرى التابعة لها.