أشرفت قيادة حركة الإصلاح الوطني، أمس، بمدينة بسكرة، على ندوة سياسية من تنظيم المكتب الولائي احتضنتها دار الثقافة رضا حوحو، حيث حيّا فيلالي غويني مُجدّدا سلمية المسيرات الشعبية وأشاد بوعي الجزائريات والجزائريين التواقين إلى إحداث التغيير، مبديا احترام الحركة لمختلف الآراء المطروحة في الساحة الوطنية حتى مع الاختلاف . وجدّد غويني استعداد الحزب للمساهمة في إنجاح مسار الإصلاحات الكبرى التي طالب بها الجزائريون وأقرّها رئيس الجمهورية في خارطة الطريق التي تضمنتها رسالته الأخيرة إلى الأمة . كما أكد غويني أن الحركة تحبذ التغيير المتدرج والسلس، للحفاظ على على مؤسسات الدولة القائمة إلى حين تشكيل الأطر المقبلة وهذا يتطلب انخراطا واسعا في مسار الندوة الوطنية المقبلة لتحقيق الإصلاحات الكبرى المقترحة مع الحرص على تمثيل الحراك الشعبي في أقرب وقت ممكن. كما أضاف رئيس الحركة أن الذهاب إلى الندوة الوطنية المستقلة لتحقيق التوافق الوطني، يعتبر الطريق الأفضل والأضمن والأقصر لبناء الجمهورية الجديدة، بدستورها الجديد ومنظومتها القانونية التي ستشكل أرضية صلبة لتوافق جميع الفاعلين في الساحة الوطنية. كما سجل غويني رفضه لأي محاولة للتدخل في الشأن الداخلي من طرف أي كان حتى وإن كان في شكل تقديم نصائح أو لإبداء حرص مزعوم على تقدم الجزائر ونمائها. فالجزائريون أدرى -كما أضاف - بقضاياهم والأقدر على علاجها فيما بينهم.