ينوي النّاخب الوطني جمال بلماضي الضرب بيد من حديد في ظل المردود الهزيل الذي قدمه بعض العناصر خلال مواجهة غامبيا التي انتهت بالتعادل، حيث ينتظر أن يقوم بعدة تغييرات على التشكيلة خلال مواجهة تونس. لم يهضم بلماضي المردود الضعيف الذي قدّمه بعض اللاعبين أمام منتخب غامبي ضعيف على غرار بلايلي الذي كان ظلا لنفسه، إضافة الى المهاجم درفلو الذي لم يقلق كثيرا دفاع المنافس. كما تتواجد عناصر أخرى في مرمى سهام بلماضي على غرار فارس الذي لم يقم بالدور المنوط به على المستوى الهجومي، وهو الأمر الذي قلّل كثيرا من خطورة المنتخب، حيث ينتظر أن يقوم بلماضي ببعض التغييرات. وينتظر أن يقوم بلماضي بإشراك العناصر الاساسية أمام تونس على غرار محرز وفيغولي، إضافة الى الهداف بونجاح من أجل تحقيق انتصار سيكون له اثر مهم من الناحية المعنوية. ونفس الأمر انطبق على ادم اوناس الذي لعب بأنانية كبيرة، وكان من المفروض ان يلعب بجماعية ويساهم في قتل المباراة، لكن انانيته حرمت المنتخب من تحقيق الانتصار ومنح بذلك الفرصة للمنتخب الغامبي من اجل العودة في النتيجة. وربما استراتيجية بلماضي لإعداد منتخب قوي ومحفز للمنافسة على التاج الإفريقي هي فتح مجال التنافس على مختلف المستويات بين جميع اللاعبين بغض النظر عن الأسماء والرصيد الذي يفخر به كل لاعب، فإشادته بكل من بوداوي ولوصيف وآدم وناس وبن ناصر وعبد اللاوي لن يمر مرور الكرام، وستستقبله بقية العناصر التي لم يذكرها خلال المؤتمر الصحفي أو لم تشارك في مباراة غامبيا كرسالة مشفّرة بعدم رضاه عنها، لاسيما أن جمال بلماضي لمح بأنه غير راض عن رد فعل بعض اللاعبين فوق أرضية الميدان أمام غامبيا دون أن يذكر أسماء على أن يمنحها فرصة أخرى قد تكون الأخيرة بالنسبة لبعض اللاعبين الذين سيسقطون من القائمة النهائية، ولن يحضروا في تربص شهر جوان إذا لم يتداركوا الوضع في المباراة الودية أمام منتخب نسور قرطاج يوم الثلاثاء القادم بملعب مصطفى تشاكر في البليدة. ولعل أبرز الوجوه الذي صارت معرّضة للإزاحة من المنتخب الوطني أو الجلوس على دكة الاحتياط مستقبلا هناك سفير تايدر، الأخير يغيب عن التربص الجاري بسيدي موسى فبعد بروز بوداوي أمام غامبيا والدور الكبير الذي لعبه في توازن وسط الميدان وقلة أخطائه سيكون من الصعب الاختيار بينه وبين هذين اللاعبين المخضرمين رغم أن عاملي الخبرة والتجربة تقف إلى جانبهما. لكن الرغبة والإصرار موجودان عند بوداوي والوافد الجديد فيكتور لكحل، الذي لم يأخذ بعد فرصته ودون شك سيتحصّل عليها أمام منتخب تونس، وتألّقه سيزيد الأمور تعقيدا على تايدر وبن طالب، اللذان لا يلقيان الإجماع وطالما لقيا الانتقادات من الاختصاصيين والفنيين في كرة القدم على نقص مستواهما مع الخضر. أضف إلى ذلك فإن ما صنعه إسماعيل بن ناصر وآدم وناس في الهجوم والتزامهما تكتيكيا سيزعج بعض الكوادر الذين أماكنهم مهددة للغياب عن الكان على شاكلة ياسين براهيمي نجم بورتو، الذي تعرض لانتقادات في الماضي عن أسلوبه الفردي الأناني، الذي يؤثر على المنظومة الجماعية للمنتخب.